عادي
رئيس المفوضية يشدّد على تعزيز السلام الحقيقي وتجنب الفوضى

قمة للاتحاد الإفريقي تبحث التصدي لسلسلة أزمات القارة

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين
رؤساء الدول الإفريقية يحضرون قمة للاتحاد في أديس أبابا (أ ب)

بدأ قادة دول الاتحاد الإفريقي المجتمعون، أمس السبت، في قمة بأديس أبابا تستمرّ يومين، البحث في كيفية التصدي للنزاعات والأزمات السياسية التي تهدد بتقويض التنمية في القارة البالغ عدد سكانها 1,4 مليار نسمة. ورسم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد في افتتاح القمة «صورة قاتمة» متطرّقاً إلى «سلسلة صعوبات» تواجه دولاً إفريقية عدة. 
وندّد فقي بإخفاقات في التصدي لـ«تغيير حكومات بصورة غير دستورية» بعد سلسلة انقلابات في غرب إفريقيا، وحذّر من آفة الإرهاب التي تدفع إلى تخصيص الأموال للإنفاق العسكري بدلاً من تلبية الاحتياجات الاجتماعية الحيوية. 
وقال رئيس المفوضية إن السودان «ممزّق وغارق في الفوضى»، فيما ليبيا منقسمة وعرضة للتدخل الخارجي، ومنطقة الساحل تواجه فراغاً خطيراً. وقال إن منطقة البحيرات الكبرى في وسط إفريقيا تشهد تفاقماً لـ«أزمات أزلية» يؤجّجها النزاع في شرق الكونغو الديمقراطية.
وشدّد فقي على أن «إفريقيا لا يمكن أن تبقى مكتوفة اليدين ولا تعمل على تعزيز السلام الحقيقي في المنطقة». وعشية افتتاح القمة، جمع وسيط الاتحاد الإفريقي الرئيس الأنغولي جواو لورينسو عدداً من رؤساء الدول الإفريقية في أديس أبابا لبحث الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، في حضور الرئيس الكونغولي وخصمه الرواندي.
وتعقد القمة بغياب الغابون والنيجر، بعدما علّقت عضويتاهما على خلفية انقلابات العام الماضي. كذلك تغيب مالي وغينيا والسودان وبوركينا فاسو للسبب نفسه. 
وأعرب فقي عن قلقه إزاء الأزمة الدائرة في السنغال على خلفية إرجاء الرئيس ماكي سال في ربع الساعة الأخير انتخابات كانت مقررة الشهر الحالي في بلاد عادة ما توصف بأنها منارة للديمقراطية في غرب إفريقيا. لكنه لفت إلى أنه يأمل أن تسود «روحية التوافق» بغية تنظيم «انتخابات شاملة وحرة وشفافة في أسرع وقت ممكن»، بعدما أبطل المجلس الدستوري خطوة سال.
وتطرّق فقي إلى «مناحٍ مثيرة للقلق» في منطقة القرن الإفريقي، حيث تتصاعد التوترات على خلفية إثارة إثيوبيا، البلد المضيف، حفيظة الصومال بإبرامها اتفاقاً مع منطقة أرض الصومال يمنحها منفذاً بحرياً. 
وقال فقي: «تحدياتنا الأساسية لم تتضاءل من حيث الأهمية»، مشيراً أيضاً إلى انعدام الاستقرار السياسي والتغيّر المناخي والفقر و«العجز» في الحوكمة الاقتصادية وتهميش النساء والشباب في التنمية والقيادة. مثل العديد من المراقبين، أعربت نينا ويلين مديرة برنامج إفريقيا في معهد إيغمونت للعلاقات الدولية الذي يتخذ من بروكسل مقراً، عن شكوكها في أن تصدر قرارات قوية خلال القمة. 
وقالت إنّ «مقاومة الدول الأعضاء التي لا تريد أن ترى سوابق يمكن أن تضرّ بمصالحها الخاصة» لا تزال تمنع الاتحاد الإفريقي من «إسماع صوته»، مشيرة إلى أنّ المنظمّة لم يكن لها حتى الآن «أيّ تأثير يذكر في الدول التي شهدت انقلابات مؤخراً». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/5ybymrzk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"