عادي

مخرج «الشاي الأسود»: عالم آخر خارج أوروبا

16:05 مساء
قراءة دقيقتين
عبد الرحمن سيساكو (أ.ب)
عبد الرحمن سيساكو (أ.ف.ب)
كان من المهم بالنسبة للمخرج عبد الرحمن سيساكو إظهار جانب من إفريقيا كثيراً ما تغفل شاشات السينما عن تصويره، وذلك من خلال فيلمه الرومانسي الذي يربط بين قارتين ويركز على الشاي (الشاي الأسود)، الذي تمّ عرضه في مهرجان برلين السينمائي، الأربعاء.
وقال المخرج المرشح لجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا) للصحفيين قبل العرض: «كان من المهم بالنسبة لي أن أوسّع هذه النظرة. في أغلب الأحيان تكون هناك نظرة أوروبية أو تركز على ما هو أوروبي، كما لو كان هذا هو كل العالم».
وتابع، «لكن هناك عالماً آخر موجوداً».
يبدأ الفيلم الذي يشبه الحلم أحياناً في حفل زفاف في ساحل العاج؛ حيث تترك آية، التي تلعب دورها نينا ميلو، عريسها في اللحظة الأخيرة، وينتهي بها الحال في مجتمع الشتات الإفريقي الراسخ في قوانغتشو بالصين.
وهناك، تقع آية في حب كاي، صاحب المقهى الذي تعمل فيه، والذي يلعب دوره تشانغ هان، بينما كان يعلمها قواعد حفلات الشاي في قبو المتجر.
وقال سيساكو: «من المهم للغاية إظهار إفريقيا بصورة قوية وشامخة؛ لأنه لا يوجد ما يكفي من القصص التي تُروى عن إفريقيا، ولا توجد قصص جيدة كافية تُروى بشكل جيد عن إفريقيا».
ومع ذلك، عارضت ميلو فكرة أن شخصيتها يمكن اعتبارها امرأة إفريقية قوية بالمفهوم النمطي.
وقالت: «ما أعجبني في آية هو أنها ضعيفة. وهذا الضعف هو ما يجعلها قوية وقادرة للغاية».
وأضاف المخرج موريتاني المولد أن الأفلام المتعلقة بإفريقيا تعاني من تحميلها بكليشيهات تأكَّد في بعض الأحيان أنها تسبب ضرراً.
وقال سيساكو: «مررنا بتجربة صعبة مع الغرب، مع المسؤولين عن الاستعمار، ونحن فقراء نتيجة لذلك، ونزداد فقراً».
وأضاف، «في عالم يتسم بالعولمة، تحتاج إفريقيا إلى الانفتاح على الآخرين وعدم الخوف من أي شريك».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2fzufkka

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"