دبي: حمدي سعد
أكد ممثلو جهات وشركات مشاركة في معرض الخليج للأغذية «جلفود 2024»، أن قطاع الأغذية في دولة الإمارات بات من القطاعات المستقطبة للاستثمارات من داخل الدولة وخارجها، مشيرين إلى أنه يشهد فرصاً كبيرة في التصنيع والتجارة وإعادة التصدير إلى دول المنطقة وآسيا والعالم، لما تتمتع به الدولة من ربط قوي بسلاسل الإمداد العالمية، مدعومة ببنية موانئ ومطارات عالية المستوى.
واختتمت أعمال الدورة ال 29 للمعرض، أمس الجمعة، وسط حضور عالمي كبير من الجهات والشركات العارضة، التي بلغت 5500 شركة من الإمارات و190 دولة حول العالم، وسط توقعات بتجاوز حجم الصفقات الموقعة في المعرض ال 44 مليار درهم «12 مليار دولار»، ما يؤكد محورية دولة الإمارات بقطاع الأغذية العالمي.
عوامل جذب
قال صالح لوتاه، رئيس مجلس إدارة مجموعة منتجي ومصنعي الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات، والعضو المنتدب في شركة «الإسلامي للأغذية»: إن صناعة الأغذية والمشروبات لديها إمكانات نمو واسعة في دولة الإمارات، مدعومة بعدة عوامل، مثل انتعاش القطاع السياحي، واتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعتها الدولة مع أكبر الشركاء التجاريين، لتسهيل التبادل التجاري، كما أن دولة الإمارات تشكل مركزاً عالمياً للمؤتمرات والفعاليات والابتكارات، ووجهة مميزة لقطاع الأعمال كونها تتميز بسهولة تأسيس وممارسة الأعمال.
وأضاف لوتاه أن إجمالي إيرادات صناعة الأغذية والمشروبات في الدولة، عام 2023، بلغت 139 مليار درهم «نحو 37.8 مليار دولار»، ويتوقع أن يصل إلى 147.2 مليار درهم «40 مليار دولار»، في 2024، فيما يبلغ متوسط النمو السنوي للقطاع 4.89%، كما يتوقع أن يصل حجم سوق صناعة الحلويات والوجبات الخفيفة إلى نحو 36.5 مليار درهم «9.92 مليار دولار»، عام 2024.
طلب كبير
فيما قال سعود أبو الشوارب، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم - القطاع الصناعي: يواصل قطاع الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات ودبي النمو بفعل الجاهزية العالية للدولة والمهيأة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي، مشيراً إلى أن دبي تضم حالياً نحو 100 شركة أغذية ومشروبات بنمو 15%، فيما تشهد إقامة 15 مصنعاً جديداً، فيما تضم 60 مصنعاً منتجاً للأغذية والمشروبات.
وأضاف أن المدينة تواصل دعم مرافق البنية التحتية، لاسيما في وحدات التخزين الجاهزة المبردة وغيرها والطرق وإنشاء محطة خامسة للكهرباء، بالإضافة إلى شبكات طرق متطورة.
وأوضح أن «دبي الصناعية» تشهد إقبالاً متزايداً من قبل صناعة الأغذية والمشروبات، سواء على مستوى المصانع أو المستودعات أو الأراضي الصناعية، بهدف مواكبة النمو على الصناعة ومواكبة توجهات الدولة، لتحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على محورية الدولة بهذا القطاع.
دعم الأمن الغذائي
وقال محمد باقر، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «جي إم جي»: إن قطاع الأغذية تنافسي في الإمارات والمنطقة، لذا تواصل الشركة النمو فيه.
وأضاف: تدعم الشركة بقوة الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، ضمن استراتيجيتها «من الحقل إلى المائدة»، لتغطي كامل سلسلة الاستهلاك الغذائي، بدءاً من العلامات التجارية للأغذية المحلية وصولاً إلى متاجر التجزئة.
وتابع باقر: على مدار أكثر من 4 عقود، قدم قسم «جي إم جي للمنتجات الاستهلاكية» منتجات ذات جودة عالية للمستهلكين من خلال علامات تجارية مبتكرة.
ليتوانيا تستهدف شركاء تجاريين بالقطاع
قال فيتينس تومكوس، نائب وزير الزراعة في ليتوانيا: تشهد صادراتنا إلى السوق الإماراتية نمواً بنسبة 5% على أساس سنوي، حيث بلغت العام الماضي 16 مليون يورو، ونتوقع استمرار زخم النمو بشكل تصاعدي بفضل علاقاتنا المستقرة مع دولة الإمارات، ما يمنح فرصاً جديدة للشركات الليتوانية العاملة بقطاع الأغذية والمشروبات.
وأضاف تومكوس: تمثل هدفنا الرئيسي من المشاركة في المعرض في إيجاد شركاء تصدير وموردين وموزعين، ومع تزايد حجم الصادرات الليتوانية إلى الإمارات ودبي، سندرس إمكانية تأسيس منشآت تصنيعية في دبي، مما يشكل الخطوة المستقبلية التالية.
وتابع: وقعنا مذكرة تفاهم مع وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، لترتيب زيارات لوفود تجارية من الإمارات إلى ليتوانيا، للاطلاع على عمليات الإنتاج والمعايير المتبعة.
