عادي
مسيّرة أمريكية تنجو من نيران فرقاطة ألمانية ظنتها هدفاً معادياً

توترات البحر الأحمر تتفاقم.. والحوثيون يتحدثون عن «مفاجآت»

00:37 صباحا
قراءة 3 دقائق
قارب سريع قرب سفينة الشحن «روبيمار» التي تغرق في خليج عدن (أ ف ب)

تستمر التوترات في البحر الأحمر مع اتساع الحضور العسكري وتواصل المواجهة بين القوات الأمريكية والبريطانية من جهة، والحوثيين من جهة أخرى، الذين توعدوا، أمس الخميس، ب«مفاجآت عسكرية»، فيما نجت مسيّرة أمريكية من صواريخ الفرقاطة الألمانية «هيسن» التي أطلقت عليها النار بعد أن فشلت تحديد هويتها بالبحر الأحمر.

وتوقع رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في شركة شحن الحاويات الفرنسية العملاقة «سي.إم.إيه سي.جي.إم» رودولف سعادة، استمرار اضطراب حركة الشحن التجاري لأشهر، بسبب التوترات في البحر الأحمر.

ولجأت شركات الشحن إلى تحويل السفن لطريق أطول وأكثر كلفة حول جنوب القارة الإفريقية بعد أن بدأ المسلحون الحوثيون في اليمن شن هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن في نوفمبر الثاني. وذكر سعادة «من المحتمل أن يستمر هذا لعدة أشهر».

وصرّح لوكالة رويترز أن شركة «سي.إم.إيه سي.جي.إم» علقت معظم رحلاتها في البحر الأحمر، لكنها لا تزال ترسل بعض الشحنات على أساس كل حالة على حدة عندما يكون من الممكن توفير مرافقة من البحرية الفرنسية.

وعادة ما كانت الشركة ترسل ثلاث سفن يومياً عبر قناة السويس المتصلة بالبحر الأحمر، وهو الطريق الذي يعبر منه نحو 12% من التجارة العالمية.

وخلال الأسبوع، حذرت شركة «ميرسك» المنافسة من أن الاضطرابات في البحر الأحمر قد تستمر حتى النصف الثاني من هذا العام.

وفي الأثناء، جدد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، أمس الخميس، التأكيد على استمرار العمليات في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن ومضيق باب المندب.

وتحدث الحوثي عما وصفه بأنها «مفاجآت عسكرية لا يتوقعها أحد»، مشيراً إلى عمليات جماعته بلغت استهداف 54 سفينة بإجمالي 384 صاروخًا وطائرة مسيّرة، منذ نوفمبر الماضي

وكانت الفرقاطة البحرية الألمانية (هيسن)، التي تم نشرها في البحر الأحمر كجزء من مهمة بحرية للاتحاد الأوروبي لحماية عمليات الشحن، قد تصدت لهجوم شنّه الحوثيون، للمرة الأولى، لكن هذه الفرقاطة كادت ترتكب خطأً فادحاً، عندما كادت أن تُسقط طائرة مسيّرة أمريكية.

وأكدت وزارة الدفاع الألمانية وقوع حادث يتعلق بطائرة مسيّرة لدولة حليفة الاثنين الماضي، دون أن تذكر اسم هذه الدولة.

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن الفرقاطة «هيسن» فتحت النار بعد «فشل» جهود تحديد هوية طائرة مسيّرة مجهولة، لكنه أوضح أن الهدف «لم يُضرب».

وأضاف أنه تبين فيما بعد أن المسيّرة هي «طائرة استطلاع».

ووفق مجلة «دير شبيغل» الأسبوعية، أطلقت الفرقاطة الألمانية صاروخين على الطائرة المسيّرة لكنهما سقطا في البحر بسبب «خلل فني».

وذكرت المجلة أن تسمي مصادرها أن الطائرة المسيّرة التي كاد أن يتم إسقاطها أمريكية من طراز «ريبر». وقالت «شبيغل» إن المسؤولين العسكريين يعتقدون أن حادثة النيران الصديقة أظهرت أن التنسيق بين الحلفاء المشاركين في مختلف المهام في المنطقة المحيطة باليمن «يحتاج إلى تحسين»

وانتقد أعضاء البوندستاغ وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، لأن الوزارة تتكتم على حادث وقع في البحر الأحمر. وكتبت صحيفة «بيلد»، أمس، «يعتقد خبراء الدفاع في البرلمان الألماني (بوندستاغ) أنه لم يتم إبلاغهم بشكل صحيح. لقد أبلغوا عن تستر على المعلومات».

وبحسب الصحيفة، فإنه على الرغم من أن وزارة الدفاع أرسلت تقريرًا، يوم الثلاثاء، حول إسقاط طائرتين مسيّرتين للحوثيين، إلا أن الوثيقة لم تذكر كلمة واحدة عن الحادث مع محاولة إسقاط طائرة دون طيار تابعة للحلفاء.

وصرح النائب وخبير الدفاع إنغو جودهينز: «يتم الإعلان عن الأخبار الجيدة على الفور، ولكن عندما تقع حوادث، يتم التكتم على كل شيء. هذه السياسة الإعلامية لإدارة بوريس بيستوريوس هي موقف شائن تجاه البرلمان».

وأشار إلى أن الوضع الذي يعيشه البرلمانيون، الذين وافقوا في البداية على المهمة بأكملها، أن يعرفوا مثل هذه المواقف من الصحف أمر غير مقبول. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yw83aak9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"