عادي

قصائد معطرة بالصدق في بيت الشعر

15:55 مساء
قراءة دقيقتين
محمد البريكي يتوسط حضور الأمسية

الشارقة: بيت الشعر

نظم بيت الشعر في الشارقة، أمسية، شارك فيها سامر الخطيب، وجمانة الطراونة، وأحمد الصويري، وقدمتها الدكتورة وئام المسالمة، وحضرها محمد عبد الله البريكي مدير البيت.

افتتحت القراءات بالشاعر سامر الخطيب، الذي أهدى الشارقة باقة شعر معطرة بالشعور الصادق، فقال:

دندن حروفك باللغات الشاهقة

واكتب بروحك مفردات ناطقة

وازرع قواميس الثقافة ها هنا

تبصر علامات الخلود الفارقة

فإذا دخلت إلى البلاغة عاشقا

فاعلم بأنك فوق أرض الشارقة

وقرأ نصوصاً عكست تحولات الروح الإنسانية، فيقول:

حتَّى إذا مرَّتِ الأعوامُ ذكّرني

ذاكَ النهارُ بشمس ٍ لامسَت ألقي

وقالَ لي إنَّها الأغصانُ حالمةّ

تهوى العصافيرَ كي تجتاحَ مُفترقي

أما الشاعرة جمانة الطراونة، فتحدثت إلى الشارقة بحروفٍ عاشقة سامقة، مفعمة بالمحبة فقالت:

أحببتِها؟! مَنْ لا يحبُّ الشارقة ؟!

ويهيمُ في هذي النجومِ الطارقة ؟!

إنْ لَمْ أمُتْ فيها لفرطِ تعلّقي

تبّتْ يدايَ إذنْ فلستُ بعاشقةْ

ثم واصلت بنصوص تعتز بهويتها وأصالتها العربية، فتربط بين عصور الشّعر المختلفة، ومما جاء في نصّها «وقع السنابك»:

«والخيلُ والليلُ» ما زالتْ تحدّثني

أنّ القصيدةَ بي نحو العُلا تعدو

وأنّني مثلُ جدّي في تمرُّدِهِ

وفي أناهُ على عكسِ الذي أبدو

فما تنبّأتُ لكنّي على ثقةٍ

مِنَ الكناياتِ أنّى لاحَ لي أشدو

واختتم الشاعر أحمد الصويري القراءات بمجموعة من النصوص ذات الدلالات العميقة، والتي فتحت آفاقاً واسعة من الجمال والتساؤلات، فيقول:

للآنَ أحفرُني..وظُلمُكَ يَردمُ

كفّاكَ صحراءٌ..وقلبي زمزمُ

للآنَ..غربالٌ يداكَ وإنّني

ماءٌ يمرُّ على الثقوبِ ويندَمُ

للآنَ..تخذلُنا شبابيكُ القلوبِ

نظنُّها وجهَ الصّباحِ..وتُظلِمُ

ثم قرأ قصيدة أخرى حملت عنوان: «غمازتان على سقف الدعاء»، يقول فيها:

لا تطرقي الباب.. عيناك المفاتيح

قلبي يسير.. وتجري خلفه الريح

ملقىً بكفّيك مذ خطَّ الندى بهما

حرف الصلاة، وأنفاسي تسابيح

لا تطرقي! ظلَّ صوتٌ مُثقَلٌ بدعا

ء الراحلين تواسي عجزَهُ الروحُ

وفي ختام الأمسية كرّم محمد البريكي، الشعراء ومقدمة الأمسية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s356a4y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"