عادي

حدائق أنطونيادس.. حكاية من تاريخ الإسكندرية

23:02 مساء
قراءة دقيقتين
«حدائق انطونيادس»

القاهرة:«الخليج»

دبت الحياة من جديد في حدائق أنطونيادس بالإسكندرية، بعد سنوات عانت خلالها الحديقة الأشهر في مدينة الثغر المصرية من الإهمال، قبل أن تستعيد رونقها من جديد.

ويرجع تاريخ إنشاء تلك الحديقة التاريخية، إلى أواخر القرن التاسع عشر، وهي عبارة عن مجمع حدائق يمتد على مساحة تزيد على98 فداناً، يشمل إلى جانب تلك الحديقة الفريدة، حديقتين أخريين هما النزهة وحديقة الورد، وترجع تسمية هذا المجمع بهذا الاسم، نسبة إلى أحد كبار تجار القطن اليونانيين، الذين سكنوا تلك المنطقة منتصف القرن التاسع عشر، وهو جون أنطونيادس، وقد انتقل الأخير إلى تلك المنطقة للسكني بها، فأقام بها قصراً مشيداً محاطاً بتلك الحديقة الغناء، بعدما قام بشراء تلك المساحة من الأرض من الخديوي إسماعيل، وأوكل لعدد من خبراء الحدائق أمر إنشاء الحديقة، التي زينت بالعديد من أنواع النباتات النادرة والمعمرة.

بدأ أنطونيادس في تعمير الأرض بعد شق ترعة المحمودية، فشيد عليها قصره الذي يتميز بتصميمه الفريد، قبل أن يوكل للمهندس الفرنسي بول ريشار حسبما يقول د. إسلام عاصم، أستاذ التراث والتاريخ المعاصر بجامعة الإسكندرية، مهمة تصميم الحدائق على الطراز الفرنسي، ويوصى بإهداء ملكية القصر والحدائق إلى بلدية الإسكندرية بعد وفاته، وقد نفذ نجله أنطونيس وصية أبيه عام 1918، ليتحول القصر إلى واحد من أشهر قصور الضيافة التي استقبلت فيه الحكومات المصرية المتعاقبة، العديد من كبار الزوار وشهد أحداث مهمة، حيث شهد القصر إبرام معاهدة جلاء الإنجليز عن مصر في عام 1936، كما شهد أحد أهم الاجتماعات التحضيرية، لإنشاء جامعة الدول العربية عام 1944.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ppetwt7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"