أوروبا تنتصر للمطورين.. و«أبل» تلتف من الباب الخلفي

قدمت شركة أبل تنازلا كبيرا في معركتها لحماية هيمنة متجر التطبيقات الخاص بها على أجهزة آيفون والأجهزة الأخرى في أوروبا هذا الأسبوع، قائلة إنه سيكون بوسع المطورين توزيع تطبيقاتهم مباشرة على المستهلكين. فهل فازت شركات التطوير حقاً؟
وأعلنت أبل عن التغييرات للامتثال لقانون الأسواق الرقمية للاتحاد الأوروبي، والذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي. ويمكن أن تضعف التغييرات هوامش الربح العالية والتدفق المستمر للإيرادات التي أصبحت مصنعة هواتف آيفون تعتمد عليها من متجر التطبيقات الخاص بها، حيث تفرض رسوما على المطورين تصل إلى 30 بالمئة.
وتأتي هذه التغييرات، التي تسري فقط في الاتحاد الأوروبي، وسط انتقادات مستمرة من المنافسين بأن جهود أبل للامتثال لقوانين التكتل غير كافية.
وبدءا من هذا الربيع، سيتمكن مطورو البرامج العاملون في أوروبا من توزيع التطبيقات على عملاء الاتحاد الأوروبي مباشرة من مواقعهم الإلكترونية بدلا من متجر تطبيقات أبل.
الشروط والأحكام
غير أنه لا يزال يتعين على المطورين استيفاء الشروط والأحكام التي وضعتها أبل وأن يكونوا مطورين معتمدين. وفرضت أبل أيضا «رسوم التكنولوجيا الأساسية» بقيمة نصف يورو لكل حساب مستخدم سنويا، حتى لو اختار المطورون عدم استخدام متجر تطبيقات أبل أو نظام الدفع.
ويهدف قانون الأسواق الرقمية إلى كبح جماح شركات أبل وأمازون وبايت دانس مالكة تطبيق تيك توك وميتا بلاتفورمز وجوجل التابعة لألفابت ومايكروسوفت بغية إيجاد مجال متكافئ للمنافسين الأصغر حجما في سبيل زيادة قدرة الكيانات الأوروبية على المنافسة في آخر الأمر.
«أبل» تطعن
وتعاني أبل من تراجع الإيرادات وضعف الطلب على هواتفها الذكية في الصين. وفي يناير/ كانون الثاني، أزاحت مايكروسوفت شركة أبل عن عرش الشركات الأكثر قيمة في العالم، إذ رأى المستثمرون أن مصنعة آيفون متأخرة عن منافساتها من شركات التكنولوجيا الكبرى في سباقها للسيطرة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وقالت أبل أيضا إنها ستطعن على غرامة مكافحة الاحتكار التي فرضها عليها الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بقيمة 1.84 مليار يورو (2.01 مليار دولار) لإحباطها منافسة سبوتيفاي وغيرها من المنافسين في مجال البث الموسيقى عبر القيود المفروضة على متجر التطبيقات. (وكالات)