عادي

«النظرية والممارسة» يناقش مستجدات التربية الرياضية المعدلة لذوي الإعاقة

19:44 مساء
قراءة 3 دقائق
من جلسات المؤتمر
  • محمد فوزي: دعم تعديل الأدوات الرياضية لتلائم المستخدمين
  • مصطفى الضويني: دليل علمي يحتوي على أحدث الخبرات

الشارقة: مها عادل

شهدت أكاديمية الشارقة للتعليم، أعمال المؤتمر العلمي الدولي «النظرية والممارسة في التربية الرياضية المعدلة» الذي نظّمتهُ مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، الأربعاء والخميس 6 و7 مارس، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمشاركة 30 خبيراً قدموا أطروحاتهم في موضوعات تركز على رفع مستوى الوعي حول أحدث المستجدات والممارسات في المجال لذوي الإعاقة (الإعاقة الذهنية، اضطراب طيف التوحد، الإعاقات الشديدة والمتعددة).

احتوت أجندة المؤتمر الذي أقيم بالشَّراكة العلمية مع جامعة ولاية كاليفورنيا – تشيكو، وأكاديمية الشارقة للتعليم 5 جلسات رئيسية لمناقشة 18 ورقة عمل قدمها 26 باحثاً تتمحور حول التأهيل، والصحة والسلامة، والتكنولوجيا، والتعليم الدامج وتبحث أساليب وآليات تطوير البرامج والخدمات المُقدَّمة للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تسليط الضوء عليها وتوفير معارف جديدة وتبادل خبرات مميزة حول التربية الرياضية المعدلة.

وحرص المؤتمر على تسليط الضوء على التجارب والممارسات والدراسات المحلية والخارجية الرائدة في مجالات ذوي الإعاقة والتربية الرياضية، حيث مثل المشاركون 9 دول وهي: الإمارات، السعودية، الأردن، مصر، لبنان، الولايات المتحدة الأمريكية، كوريا الجنوبية، فرنسا، وأستراليا، وذلك لمواكبة التطورات الحديثة في علوم الحركة والمساهمة في تغيير النظرة العامة للمجتمع تجاه ذوي الإعاقة، وتحقيق المساواة والعدالة في توفير الدعم اللازم لهم لتحقيق النجاحات في المجالات الرياضية والأنشطة البدنية.

محمد فوزي

وقال محمد فوزي، مدير مركز التدخل المبكر، رئيس اللجنة العلمية بالمؤتمر ل«الخليج»: «تتجسد أهمية المؤتمر في دوره في تسليط الضوء على الخصائص التربوية والنفسية والصحية للرياضة المعدلة، بالإضافة إلى التطبيقات العملية لها والممارسات الحديثة والمتطورة في الخدمات والتطبيقات، ودعم الأفراد والأسر من أولياء أمور ذوي الإعاقة، إذ نهدف إلى تعزيز الوعي والتوعية بأهمية النشاط البدني والأنشطة الرياضية لذوي الإعاقة، إلى جانب الاستفادة من تبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين، حول كيفية تجويد وتطوير تجربة ذوي الإعاقة في مجال الرياضة، وخصوصاً ذوي اضطراب طيف التوحد، والإعاقة الذهنية والإعاقات الشديدة».

وتابع: «نسعى إلى تشجيع المنظمات الرياضية والجهات الحكومية والخاصة والمجتمع بجميع فئاته على دعم تعديل الأدوات الرياضية لتلائم جميع المستخدمين لتسهيل اندماج ذوي الإعاقة، وتمكينهم من مشاركة أقرانهم بجميع الأنشطة الرياضية، ولهذا حرصنا باللجنة العلمية أثناء اختيار الأوراق العلمية على أن تكون متماشية مع توجهات المدينة ومعايير الحداثة والجدية، بالإضافة إلى الالتزام بأدبيات البحوث العلمية، وأن تتماشى مع المحاور الأربعة الخاصة بالمؤتمر، وتقابل تطلعاته، والأهداف الموضوعة، حيث يتضمن البرنامج العلمي محاور أساسية، وهي: التأهيل والصحة والسلامة والتكنولوجيا والتعليم الدامج والاستراتيجيات اللازمة لإنجاح عملية الدمج».

وعلى هامش المؤتمر، قال ل«الخليج» مصطفى الضويني، معلم التربية الرياضية بالمدينة: «استقطب المؤتمر أهم الأوراق العلمية الحديثة في مجال التربية الرياضية المعدلة، ومن خلال توفير المعارف، وتبادل الخبرات المميزة، والحصول علي أحدث الممارسات في المجال، ومتابعة التوصيات الختامية، ليكون لدى معلمي الرياضة دليل علمي يحتوي على أحدث الممارسات والخبرات العلمية، ما يمكنهم من تقديم الخدمات لذوي الإعاقة بجودة فائقة التميز».

ويتابع: «يمكِّن المؤتمر معلمي التربية الرياضية من تكوين شراكات ومعارف جديدة في المجال، إذ يقدم فرصة حقيقية لتطوير مهاراتهم في تقديم الأنشطة المعدلة، كما أن حضور ما يقارب 16 معلماً رياضياً من المدينة يساهم بشكل كبير في تبادل الخبرات والنقاشات العلمية حول موضوع المؤتمر، ويسهم في صقل خبراتهم في مجالات عدة، مثل التعديل الآمن والمناسب على الأدوات الرياضية لتناسب قدرات ذوي الإعاقة».

وتضمن المؤتمر بالإضافة إلى أوراق العمل، 3 ورش تفاعلية قدمها نخبة من الخبراء في الرياضة المعدلة تحتوي على مجموعة متنوعة من الأدوات الرياضية المعدلة، التي تخدم وتساهم في التطوير الحركي والتفاعلي، بالإضافة إلى الترفيه لطلابنا من ذوي الإعاقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yk57hbxc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"