إعداد: محمد عزالدين
كشفت دراسة أجراها باحثون أمريكيون في جامعة ييل للبيئة، بولاية كنتيكت، أن الرعاة في منغوليا وحيواناتهم يعانون تبعات الشتاء القارس بشكل غير عادي هذا العام بسبب تغير المناخ، إذ تتميز فصول الشتاء «دزود» بمزيج قاس من البرد القارس والثلوج الكثيفة والرياح العاتية، التي تشكل أكبر تهديد لهم.
وقال الباحثون: إن «عدم تمكن المواشي من الوصول إلى العشب التي غطتها أكوام الثلج، تجعلها أقل عرضة للبقاء على قيد الحياة في درجات الحرارة القصوى، ومما زاد الأمر سوءًا، أن الجفاف في الصيف غالباً ما يسبق هذه المواسم شديدة البرودة».
وقال أحد مسؤولي الأمم المتحدة في منغوليا: «تعاني حالياً 190 ألف أسرة رعوية و64 مليون رأس من الماشية، من أجل البقاء على قيد الحياة، في ظل هذه الظروف شديدة البرودة، في الوقت الذي تعاني فيه أيضاً ندرة الأعلاف، وارتفاع الأسعار بشكل كبير».
وأشارت التقارير إلى أن هذا العام شهد تساقط أكبر كمية من الثلوج منذ 49 عاماً، نُفق على إثرها 668 ألف رأس من الماشية، ويأتي هذا بعد أن بلغ تساقط الثلوج في يناير/ كانون الثاني ضعف المتوسط الوطني على المدى الطويل، وهو متوسط ارتفع بنسبة 40% منذ عام 1961، وعلى الرغم من الجهود الحكومية لإزالة الثلوج من الطرقات التي حبست 13500 أسرة، وقطعت عنهم الخدمات الأساسية، من بداية العام الجاري.
وقال تسيرينبادامج، 70 عاماً، أحد المتأثرين بالشتاء القارس: «لم أر في حياتي ثلجاً بارتفاع المنزل، فالطقس شديد البرودة، والرياح، يضعفان الحيوانات ويتسببان بالجوع، وإجهاض الماشية الحامل، أو موتها، أما الحيوانات الصغيرة، فهي معرضة لخطر الموت بشكل أكبر».
وبينما استعد الرعاة لهذا العام بذبح أضعف حيواناتهم في وقت مبكر، إلا أن هذه الاستراتيجية قد تزيد من إضعاف المراعي المنغولية على المدى الطويل، بعد أن ازداد ضغط الرعي مع تزايد أعداد البدو، وانحسار الأراضي الخصبة بشكل عام، وربطت وزارة البيئة والسياحة في منغوليا 49 % من أسباب التصحر في البلاد بالرعي الجائر، إذ يقدر المسؤولون أن الباقي مرتبط بعوامل تغير المناخ، ونصحت منظمة الصحة العالمية بأن الظروف الرسمية في حالة تأهب قصوى ستستمر حتى 15 مايو/آيار المقبل، ومن المتوقع تراكم المزيد من الثلوج هذا الشهر.
كشفت دراسة أجراها باحثون أمريكيون في جامعة ييل للبيئة، بولاية كنتيكت، أن الرعاة في منغوليا وحيواناتهم يعانون تبعات الشتاء القارس بشكل غير عادي هذا العام بسبب تغير المناخ، إذ تتميز فصول الشتاء «دزود» بمزيج قاس من البرد القارس والثلوج الكثيفة والرياح العاتية، التي تشكل أكبر تهديد لهم.
وقال الباحثون: إن «عدم تمكن المواشي من الوصول إلى العشب التي غطتها أكوام الثلج، تجعلها أقل عرضة للبقاء على قيد الحياة في درجات الحرارة القصوى، ومما زاد الأمر سوءًا، أن الجفاف في الصيف غالباً ما يسبق هذه المواسم شديدة البرودة».
وقال أحد مسؤولي الأمم المتحدة في منغوليا: «تعاني حالياً 190 ألف أسرة رعوية و64 مليون رأس من الماشية، من أجل البقاء على قيد الحياة، في ظل هذه الظروف شديدة البرودة، في الوقت الذي تعاني فيه أيضاً ندرة الأعلاف، وارتفاع الأسعار بشكل كبير».
وأشارت التقارير إلى أن هذا العام شهد تساقط أكبر كمية من الثلوج منذ 49 عاماً، نُفق على إثرها 668 ألف رأس من الماشية، ويأتي هذا بعد أن بلغ تساقط الثلوج في يناير/ كانون الثاني ضعف المتوسط الوطني على المدى الطويل، وهو متوسط ارتفع بنسبة 40% منذ عام 1961، وعلى الرغم من الجهود الحكومية لإزالة الثلوج من الطرقات التي حبست 13500 أسرة، وقطعت عنهم الخدمات الأساسية، من بداية العام الجاري.
وقال تسيرينبادامج، 70 عاماً، أحد المتأثرين بالشتاء القارس: «لم أر في حياتي ثلجاً بارتفاع المنزل، فالطقس شديد البرودة، والرياح، يضعفان الحيوانات ويتسببان بالجوع، وإجهاض الماشية الحامل، أو موتها، أما الحيوانات الصغيرة، فهي معرضة لخطر الموت بشكل أكبر».
وبينما استعد الرعاة لهذا العام بذبح أضعف حيواناتهم في وقت مبكر، إلا أن هذه الاستراتيجية قد تزيد من إضعاف المراعي المنغولية على المدى الطويل، بعد أن ازداد ضغط الرعي مع تزايد أعداد البدو، وانحسار الأراضي الخصبة بشكل عام، وربطت وزارة البيئة والسياحة في منغوليا 49 % من أسباب التصحر في البلاد بالرعي الجائر، إذ يقدر المسؤولون أن الباقي مرتبط بعوامل تغير المناخ، ونصحت منظمة الصحة العالمية بأن الظروف الرسمية في حالة تأهب قصوى ستستمر حتى 15 مايو/آيار المقبل، ومن المتوقع تراكم المزيد من الثلوج هذا الشهر.
