منصة تبادل المعلومات الصحية «ملفي» تعمل على ربط مؤسسات الرعاية الصحية العامة والخاصة في أبوظبي، ويتم من خلالها توفير كافة التقارير الطبية للمريض من الفحوص الروتينية والاستشارات أو العلاجات، والفحوص المخبرية والصور الإشعاعية، بحيث تكون متاحة للطبيب المعالج للوصول إليها للتعرف على السيرة السريرية للمريض والتي تعتبر عنصراً مهمّاً للطبيب في الوصول إلى التشخيص الدقيق وتحديد خطة العلاج المناسبة.
وبإمكان الطبيب المعالج في أي مستشفى أو مركز صحي الدخول إلى ملف المريض ومعرفة آخر زيارة قام بها لأي منشأة صحية، ونوعية الفحوص التي تم إجراؤها ونتائجها، والأدوية التي وصفها الطبيب، والمشاكل الصحية التي يعانيها وغير ذلك من الإجراءات الطبية، من خلال قراءة البيانات في ملفه، وهذا يوفر وقتاً وجهداً على الطبيب المعالج وعلى المريض، ويساعد كثيراً في الوصول إلى قرارات علاجية صائبة.
بعض الأطباء وللأسف لا يقرأون بيانات المريض ولا يرجعون إليها على الرغم من أنها في متناولهم، ومن خلال كبسة زر يدخل الطبيب إلى ملف المريض ويتعرف على كل صغيرة وكبيرة تتصل بصحة المريض، إحدى الحالات التي تؤكد أن نسبة من الأطباء لا يقرأون ملفات المرضى ولا أعرف السبب أن كان ضيق الوقت عند الطبيب، أو رغبة من الطبيب لإجراء مزيد من الفحوص التشخيصية لتضخيم فاتورة العلاج التي تتحملها في النهاية شركة التأمين الصحي كانت لطفل عمره أقل من ثلاث سنوات ويشكو من ألم شديد في وسط البطن، والطبيب المعالج توصل إلى أن السبب التهاب الزائدة الدودية وانفجارها، فتم إدخال الطفل المستشفى ووضعه على مضادات حيوية ومسكنات، وبعد أسبوع لم تتحسن حالة الطفل.
والد الطفل تذكر أن ابنه عانى نفس الأعراض قبل أكثر من ثلاثة أشهر وخضع لفحوص منها أشعة مقطعية ورنين مغناطيسي في مستشفى آخر، فما كان من والده إلا مراجعة ذلك المستشفى والحصول على التقارير وإطْلاع الجراح في المستشفى الذي يتعالج ابنه فيه عليها، عندها قرر الجراح إجراء جراحة عاجلة للطفل بعد أن تبين أنه يعاني خرّاجاً بجوار الزائدة، ووضع الجراح اللوم على والد الطفل لعدم إحضار التقارير منذ دخول ابنه المستشفى، على الرغم أن التقارير موجودة في ملف الطفل إلا أن الجراح لم يكلف نفسه الاطّلاع عليها منذ البداية من خلال قراءة الملف جيداً، فمن يتحمل أخطاء بعض الأطباء التي تسبب معاناة شديدة للمرضى وذويهم ؟
