عادي
مصرع 22 مهاجراً في بحر إيجه قبالة سواحل تركيا

الاتحاد الأوروبي يواصل عقد اتفاقات هجرة مثيرة للجدل

01:52 صباحا
قراءة دقيقتين
سيارات الإسعاف تقف على الشاطئ بالقرب من موقع غرق القارب في بحر إيجة (أ.ف.ب)

يواصل الاتحاد الأوروبي عقد اتفاقات مع دول شمال إفريقيا بعد تونس وموريتانيا ومصر في محاولة لمنع وصول المهاجرين إلى حدوده، وهي استراتيجية انتقدها المدافعون عن حقوق الإنسان لفاعليتها غير المؤكدة.

فيما قضى 22 مهاجراً على الأقلّ بينهم سبعة أطفال غرقاً بعدما انقلب قارب مطاطي كانوا على متنه في بحر إيجة قبالة سواحل تركيا الشمالية الغربية، حسبما أفادت السلطات التركية أمس الجمعة، ولا تزال جنسيات الضحايا غير معروفة.

لكن القادة الأوروبيين حريصون على إظهار حزمهم بشأن ملف الهجرة غير القانونية قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات البرلمانية حيث تتوقع استطلاعات الرأي صعود اليمين المتطرف. وتتوجه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى القاهرة غداً الأحد برفقة رؤساء حكومات بلجيكا ألكسندر دي كرو وإيطاليا جورجيا ميلوني واليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس. والهدف من ذلك إقامة شراكة مع السلطات المصرية لمساعدة هذا البلد، والذي يقع على حدود حربين في قطاع غزة والسودان، وحيث يوجد نحو 9 ملايين مهاجر ولاجئ - بما في ذلك أربعة ملايين سوداني و 1,5 مليون سوري - بحسب المنظمة الدولية للهجرة. وتحدث وزير المالية المصري محمد معيط عن مساعدات أوروبية ب«5 إلى 6 مليارات دولار» (4,5 إلى 5,5 مليارات يورو). والنسخة المقترحة من الاتفاق هي ذاتها التي تم التوصل اليها مع تونس. وينتظر الأوروبيون من حكومات دول انطلاق المهاجرين أو تلك التي تشكل ممراً لهم، أن يوقفوا تدفقهم وأن يستقبلوا أولئك الذين لا يحملون إقامة قانونية في دول الاتحاد الأوروبي مقابل تقديم المساعدات المالية والاستثمارات.

يُبين خبير الهجرة فلوريان تراونر، من الجامعة الفلمنكية في بروكسل «بشكل عام، لا تحظى اتفاقات الهجرة مع دول ثالثة بشعبية كبيرة في هذه البلدان، لأنه يُنظر إليها على أنها وسيلة لتكون شرطة الاتحاد الأوروبي... لذلك بدأ الاتحاد الأوروبي بإبرام اتفاقيات أكثر شمولاً، حيث الهجرة هي عنصر من بين عناصر أخرى». وأكد المتحدث باسم المفوضية إريك مامر خلال مؤتمر صحفي الأربعاء أنه بالإضافة إلى الهجرة، «لدينا العديد من مجالات التعاون الأخرى مع مصر، مثل الطاقة وأجندة المناخ». ويعد وسط البحر الأبيض المتوسط طريق الهجرة الأكثر خطورة، حيث قضى أو فقد ما يقرب من 2500 شخص في عام 2023.

من جهة أخرى، قال مسؤولون بالسلطات التركية أمس الجمعة: «إن خفر السواحل الأتراك أنقذوا شخصَين، بينما تمكّن مهاجران آخران من الخروج من المياه بمفردهما». وانقلب القارب قبالة جزيرة غوكتشيادا التي تقع في بحر إيجة قبالة سواحل محافظة جنق قلعة قرب جزيرة ليمنوس اليونانية. وقالت سلطات محافظة جنق قلعة في بيان «عُثر على جثث 22 شخصاً بينهم سبعة أطفال». وشاركت طائرة ومروحيتان وطائرة مسيّرة و18 قارباً و502 فرد في عمليات البحث والانقاذ.

وتستضيف تركيا نحو أربعة ملايين لاجئ معظمهم من السوريين. ويحاول الكثير من المهاجرين الوصول إلى الجزر اليونانية انطلاقاً من السواحل التركية الغربية بغية الانتقال إلى دول الاتحاد الأوروبي المزدهرة ويموت الكثير منهم أثناء عمليات عبور البحر المحفوفة بالمخاطر. وقال مسؤولون محليون إن القارب بدأ يغرق ليلاً، وتوجهت عدة سيارات إسعاف إلى ميناء كاباتيبي قرب غوكتشيادا. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3vafaj9m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"