عادي
«أطباء حول العالم»: خروج 3150 منشأة عن الخدمة

«يونيسف» تحذر من وفيات في السودان مع تفاقم المجاعة

01:35 صباحا
قراءة دقيقتين
عاملة أممية تحقن طفلاً مصاباً بسوء التغذية

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أمس الجمعة، من خسائر كارثية محتملة بالأرواح في السودان، مع تفاقم الجوع بسبب الحرب، ودعت إلى تعبئة الموارد على نطاق واسع، ودعت إلى «وصول غير مقيّد» للعاملين في المجال الإنساني، فيما قال مدير مكتب السودان وإفريقيا لدى منظمة أطباء حول العالم، موسى محمد توم الهزيل، إن السودان يشهد انتشار أمراض معدية في ظل الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، وتحدث عن خروج آلاف المنشآت الطبية عن الخدمة.

وقالت جيل لولر رئيسة العمليات الميدانية والطوارئ في يونيسف خلال إفادة صحفية للأمم المتحدة في جنيف «الحرب الوحشية في السودان تدفع البلاد نحو المجاعة، وما لم تكن هناك إرادة سياسية كافية واهتمام وموارد مخصصة للاستجابة الآن، فإننا نتجه إلى خسارة كارثية محتملة في الأرواح».

وشاركت لولر في أول بعثة للأمم المتحدة تعود إلى العاصمة الخرطوم منذ بدء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في إبريل/ نيسان 2023. وقالت إن الفريق المكون من 12 شخصاً وجد أطفالاً يعانون سوء التغذية ويعيشون في مستشفيات مظلمة بسبب تعطل المولدات.

وقالت لولر إنه كان هناك رضيع يبلغ من العمر ثلاثة أشهر، في وضع صحي صعب للغاية لأن الأم التي لم تكن قادرة على شراء حليب الرضاعة، لجأت لاستخدام حليب الماعز ما أدى إلى إصابته بالإسهال. وأضافت «الجوع متفش على نطاق واسع، وهو مصدر القلق الأول الذي عبر عنه الناس».وفي مستشفى آخر، كان ما يصل إلى ثلاثة مرضى يتقاسمون السرير الواحد.

من جهة أخرى، قال مدير مكتب السودان وإفريقيا لدى منظمة أطباء حول العالم، موسى محمد توم الهزيل، إن السودان يشهد انتشار أمراض معدية في ظل الحرب المستعرة، وتحدث عن خروج آلاف المنشآت الطبية عن الخدمة.

وأضاف الهزيل في تصريح الوضع الصحي في السودان الآن يشهد تدهوراً مضطرداً بشكل يومي، نشهد الآن زيادة كثيفة في أعداد المصابين بالملاريا والبلهارسيا وأيضاً النزلات المعوية.

وأردف «هناك أيضاً زيادة في الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، فقط في إقليم الشرقي لوحده رصدنا أكثر من 47 حالة خلال الأسبوع الماضي فقط».

وعن المستشفيات والمراكز الطبية، أكد خروج أكثر من 3150 منشأة ومؤسسة طبية، على امتداد الولايات الجاري فيها الآن أحداث حرب، عن الخدمة تماماً من منشأة طبية إلى عيادة إلى مركز طبي خاص أو حكومي بسبب عدم توفر الأمن، وأيضاً بسبب نقص الأدوات والمعينات الطبية.

وأضاف «فقط في ولاية الجزيرة لوحدها رصدنا خروج أكتر من 400 منشأة وعيادة طبية عن الخدمة خلال أحداث الحرب الجارية الآن».

وأشار إلى أن جملة الأضرار التي لحقت الآن بالنظام الصحي تتجاوز 11 مليار دولار.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3zh4acwk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"