عادي

الجيش الروسي يسيطر على بلدة في دونباس

22:07 مساء
قراءة 3 دقائق

موسكو - أ ف ب

أعلنت روسيا الثلاثاء، سيطرتها على بلدة جديدة في شرق أوكرانيا، في تقدم جديد أحرزته موسكو على حساب الجيش الأوكراني الذي يفتقر إلى العديد والعتاد، بسبب نفاد المساعدات الغربية.

وأعلن الجيش الروسي مواصلة التقدم في دونباس بشرق أوكرانيا، مؤكداً أن قواته «حررت بلدة أورليفكا»، و«حسّنت» مواقعها في المنطقة. وتقع البلدة شمال غرب مدينة أفدييفكا التي سيطرت عليها موسكو في فبراير/ شباط الماضي، في تقدم تحقق إثر إلحاق دمار كبير فيها، وكشف الصعوبات التي تواجهها كييف في ميدان المعركة.

ونهاية الشهر الماضي، أقرت القوات الأوكرانية بتخليها عن قرية لاستوشكيني المجاورة، مؤكدة أنها ستتراجع خلف خطوط الجبهة الجديدة في أورليفكا لاحتواء التقدم الروسي.

- «أهمية حاسمة»

وعلى رغم الخسائر التي مني بها في مراحل مختلفة من هجومه في أوكرانيا، بات الجيش الروسي يتقدم بشكل تدريجي لا سيما في أفدييفكا وشاسيف يار الواقعة إلى الشمال منها، وهي بلدة رئيسية انسحب منها الجيش الأوكراني، بعد سقوط باخموت في مايو/ أيار 2023.

وتشدد أوكرانيا التي خرج جيشها ضعيفاً، بعد فشل هجومه المضاد الصيف الماضي، على أنها بحاجة ماسّة إلى الأسلحة والذخيرة لمواجهة الهجمات الروسية، مؤكدة أنها قادرة على احتوائها في حال حصولها على ما يكفي من الذخائر.

وتعاني أوكرانيا حالياً تبعات توقف المساعدات العسكرية الأمريكية منذ أشهر، مع قيام الجمهوريين في الكونغرس بعرقلة حزمة ضخمة من المساعدات طلبتها إدارة جو بايدن.

واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، أن قراراً سريعاً من الكونغرس الأمريكي بشأن الإفراج عن هذه المساعدة يرتدي «أهمية كبرى».

وتطالب إدارة بايدن منذ أشهر بحزمة جديدة لكييف تشمل 60 مليار دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية. ووافق عليها مجلس الشيوخ، لكنها لا تزال عالقة في مجلس النواب.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الثلاثاء: «ما يفاجئنا هو أنه لم يتم اتخاذ القرار بعد. نقترب من نهاية مارس/ آذار وما زالت النقاشات مستمرة». وأوضح أن بلاده لا ترفض بالمطلق اقتراحاً طرحه دونالد ترامب، يقوم على منحها هذه المساعدات بشكل قروض بدلاً عن هبات، لكنه أكد أنها تحتاج إلى الحصول على تفاصيل إضافية بشأن ذلك.

وكرر زيلينسكي الثلاثاء طلبه أنظمة دفاع جوي للتصدي لمئات الطائرات المسيّرة والصواريخ التي تطلقها روسيا على أوكرانيا، معتبراً أن هذه الأنظمة صنعت «لإنقاذ الأرواح لا ليتكدس عليها الغبار في المستودعات».

وحاولت الولايات المتحدة الطمأنة على لسان وزير دفاعها لويد أوستن، ووعدت الثلاثاء بأنها «لن تسمح بهزيمة أوكرانيا».

في الأثناء تتأخر المساعدات العسكرية الأوروبية في ظل محدودية قدراتها الصناعية. وتواجه أوكرانيا أيضاً مشكلة التجنيد في هذه الظروف العسكرية الصعبة.

على العكس انتقل الكرملين إلى اقتصاد الحرب، من خلال تخصيص جزء كبير من ميزانيته وصناعته للإنتاج العسكري.

من جهتها، تؤكد موسكو أن آلاف الروس يلتحقون شهرياً بالجيش، ما يسمح له بتجديد صفوفه؟

لكن روسيا لا تزال بعيدة عن تحقيق خرق، وتواجه تصاعد الهجمات على أراضيها.

وكثفت مقاتلون روس موالين لأوكرانيا، من هجماتهم عبر الحدود في الأيام الأخيرة. وفي أسبوع واحد، قُتل 16 شخصاً، وأصيب مئة في منطقة بيلغورود الروسية الحدودية، وفقاً للسلطات المحلية.وأعلنت الأخيرة الثلاثاء إجلاء «نحو تسعة آلاف» طفل.

وطالب بوتين من جهاز الأمن الفيدرالي، وهو الجهاز المسؤول أيضاً عن حدود البلاد، ب «معاقبة» هؤلاء المهاجمين، واصفاً إياهم ب «القمامة» و«الخونة». وقال: «سينالون عقابهم مهما طال الزمن، وأينما وجدوا».

كما قدمت روسيا الثلاثاء قائداً جديداً لأسطولها البحري هو الأدميرال ألكسندر مويسييف، بعد التعرض لهجمات متعددة بطائرات بحرية بدون طيار وصواريخ أوكرانية أدت إلى إغراق أو تخريب العديد من سفنها في البحر الأسود.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mhnbrk8c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"