عادي
بكين ترفض التدخل الأمريكي في بحر الصين الجنوبي

قمة تجمع بايدن وزعيمي الفلبين واليابان لمواجهة الصين

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
بلينكن خلال اجتماعه مع الرئيس الفلبيني في مانيلا

أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم عقد أول قمة ثلاثية مع زعيمي الفلبين واليابان الشهر المقبل، في الوقت الذي تعزز فيه الولايات المتحدة تحالفاتها ضد الصين. فيما أكد وزير الخارجية  أنتوني بلينكن أمس الثلاثاء تمسك الولايات المتحدة بالتزامها «الحازم» الدفاع عن حليفتها الفلبين في مواجهة أي هجوم مسلح في بحر الصين الجنوبي، بينما قالت الصين إن الولايات المتحدة «لا يحق لها» التدخل في بحر الصين الجنوبي.

ويعد الاجتماع الذي سيجمع بايدن مع الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في البيت الأبيض في 11 نيسان/ إبريل، الأحدث ضمن سلسلة اجتماعات مع الحلفاء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ويأتي ذلك أيضاً على خلفية التصادمات بين السفن العسكرية الفلبينية والصينية في بحر الصين الجنوبي الذي تتنازع الدولتان السيادة عليه. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار، إن «الزعماء سيعملون على تعزيز الشراكة الثلاثية المبنية على روابط الصداقة التاريخية العميقة»، بما في ذلك «رؤية مشتركة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، حرة ومفتوحة».

وأضافت أن بايدن سيعقد في وقت لاحق اجتماعاً ثنائياً منفصلاً مع ماركوس «لإعادة تأكيد التحالف القوي» مع الفلبين. وسيكون كيشيدا في البيت الأبيض قبل يوم في زيارة دولة تم الإعلان عنها في وقت سابق.

واعتبر المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيماسا هاياشي، أن اليابان تعتقد أن المحادثات ستعزز «نظاماً دولياً حراً ومفتوحاً يقوم على قواعد القانون».

وأضاف للصحفيين: «مع كون التحالف الياباني الأمريكي هو المحور الأساسي، نعتقد أن تعميق التعاون مع دول ذات تفكير مشابه مثل الفلبين في مجالات واسعة سيكون ضرورياً للحفاظ على السلام والازدهار في هذه المنطقة». وتضاعف الولايات المتحدة جهودها لتحسين العلاقات مع حلفائها الإقليميين مثل طوكيو ومانيلا في محاولة لإقامة توازن مع الصين التي تزداد عدائية. وأجرى بلينكن زيارة للفلبين هي الثانية له منذ تولي الرئيس فرديناند ماركوس الحكم في 2022. وتأتي الزيارة في إطار جولة آسيوية قصيرة تهدف إلى تعزيز دعم واشنطن لحلفائها الإقليميين في مواجهة الصين. وتطالب بكين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً متجاهلة مطالب مماثلة من عدد من دول جنوب شرق آسيا من بينها الفلبين، ورغم قرار قضائي دولي اعتبر أن مطالبتها لا تستند إلى أساس. ويأتي تأكيد بلينكن على الموقف الدفاعي عقب حوادث وقعت في الفترة الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية، قرب شعاب متنازع عليها قبالة سواحل الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، وشملت حوادث تصادم. وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مع نظيره الفلبيني إنريكي مانالو إن «هذه الممرات المائية ضرورية للفلبين وأمنها واقتصادها، لكنها مهمة أيضاً لمصالح المنطقة والولايات المتحدة والعالم». وأضاف «لهذا السبب نقف مع الفلبين ونتمسك بالتزاماتنا الدفاعية الحازمة، بما في ذلك بموجب معاهدة الدفاع المشترك». وعقب تصريحات بلينكن قالت الصين إن الولايات المتحدة «لا يحق لها» التدخل في بحر الصين الجنوبي. وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان في مؤتمر صحفي روتيني أن «الولايات المتحدة ليست طرفاً في مسألة بحر الصين الجنوبي ولا يحق لها التدخل في قضايا بحرية بين الصين والفلبين». وعبر ماركوس عن «قلق شديد» إزاء مواجهات وقعت في الفترة الأخيرة وأثارت سجالاً دبلوماسياً بين مانيلا والفلبين. وقبيل اجتماعاته جال بلينكن في مصنع لأشباه الموصلات. واعتبر الفلبين «شريكاً يتزايد أهمية» في ضمان سلاسل إمداد «متينة» للرقائق. وتسعى الولايات المتحدة لترسيخ ريادتها في قطاع الرقائق لأسباب تتعلق بالأمن القومي وأيضاً في مواجهة منافسة من الصين. اتهمت بكين واشنطن باستخدام الفلبين «بيدقاً» في الخلاف بشأن بحر الصين الجنوبي وشعاب أخرى. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/9kdf9x4u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"