«وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً»

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

بشائر حملة «وقف الأم» التي نحتفي الخميس 21 مارس،بيومها بدأت تهل على المجتمع الإماراتي والمتبرعين لهذا الوقف بإعلان مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» اتفاقية هبة، لإنشاء جامعة وقفية في دبي، ضمن حملة «وقف الأم» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتكريم الأمهات بإنشاء صندوق وقفي بمليار درهم، لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم.

الاتفاقية التي شهد توقيعها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة «المبادرات»، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، مع مجموعة شوبا العقارية، ستقوم بموجبه الأخيرة ببناء وتطوير مبنى جامعي في إمارة دبي بكلفة 400 مليون درهم، كأحد أكبر التبرعات الخيرية في دولة الإمارات، وسيتم تسليمه إلى مؤسسة «المبادرات»، بهدف تعزيز وتنويع قطاع التعليم العالي في دبي، وتوفير فرص جديدة ومتنوعة للطلاب في إمارة دبي، والدول المجاورة، وتستهدف المراحل التعليمية، التعليم الجامعي والدراسات العليا.

سمو الشيخ حمدان بن محمد عبر عن شكره للشركة المبادرة، وعن فخره بروح الخير والتضامن التي تسود مجتمع دبي. فيما قال الأمين العام لمؤسسة «المبادرات» محمد القرقاوي إن اتفاقية الهِبة ستتيح الفرصة لآلاف الطلاب والطالبات، من دولة الإمارات، والمنطقة، للالتحاق بالجامعة واستكمال

دراساتهم العليا في بيئة تعليمية نموذجية، لأن ريع الوقف سيكون له آثار إيجابية في دعم البرامج التعليمية للمؤسسة في عشرات البلدان حول العالم.

حملة «وقف الأم» التي تندرج تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، تسعى إلى إعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات، وترسيخ قِيَم بِرّ الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وإبراز الدور الذي تقوم به الأم في توفير مناخ أُسَريّ مشجع وداعم لتعليم الأبناء، إلى جانب تعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني.

فكرة بر الوالدين أو الأم، عبر التبرع باسمها في هذا الوقف، سيمنح كل من يسهم فيه فرصة حقيقية، لأن يسدي لوالدته جزءاً يسيراً جداً مما قدمته له في حياته منذ طفولته حتى كهولته، لأن الأم وبر الوالدين، مفتاح التوفيق والفرج والسعادة في الحياة الدنيا والآخرة، والإحسان إلى الوالدين من عبادة الله، وهل أجمل من أن نبر أهلنا من خلال وقف وأجر مستدام، تحقيقاً لقوله سبحانه وتعالى «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا».

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8wawm3

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"