عادي
سفينة إغاثة ثانية تغادر قبرص إلى القطاع خلال أيام

الأمم المتحدة: قيود التجويع الإسرائيلية في غزة جريمة حرب

01:25 صباحا
قراءة دقيقتين
الامم-المتحدة

اعتبرت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أن القيود الصارمة جداً التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى قطاع غزة واحتمال أنها تستخدم التجويع كسلاح، «قد تشكل جريمة حرب»، فيما أعلنت السلطات القبرصية، أن سفينة مساعدات ثانية ستغادر لارنكا «خلال الأيام المقبلة» إلى غزة، في وقت بدأ في القطاع المحاصر، توزيع المساعدات التي نقلتها سفينة أولى تابعة لمنظمة غير حكومية.

وقال الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورنس خلال إحاطة إعلامية في الأمم المتحدة في جنيف إن «نطاق القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى غزة فضلاً عن الطريقة التي تستمر بها بشن العمليات القتالية، قد ترقى إلى استخدام التجويع كسلاح حرب الأمر الذي يشكل جريمة حرب».

وحمَّل المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك صراحة إسرائيل المسؤولية عن الوضع الغذائي في قطاع غزة، خصوصاً في شمال الأراضي الفلسطينية. وأشار تورك في بيان قرأه الناطق باسم المفوضية إلى «أن حالة الجوع والمجاعة هي نتيجة القيود الإسرائيلية الواسعة على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية والسلع التجارية وعلى تنقل معظم السكان، فضلاً عن تدمير البنية التحتية المدنية الأساسية» مضيفاً «الوقت ينفد». وكانت وكالات متخصصة في غزة حذرت أمس الأول الاثنين من أن نصف سكان قطاع غزة يعانون جوعاً كارثياً، بينما يُتوقع أن تضرب المجاعة شمال القطاع «في أي وقت» في الفترة الممتدة حتى أيار/مايو في غياب أي تدخل عاجل للحؤول دون ذلك. وحذّر الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه من أنه إذا لم يتغير شيء «سيموت أكثر من 200 شخص من الجوع كل يوم» في المستقبل. وتابع لورنس أن هناك «جرائم حرب تُرتكب ويجب أن تتوقف». وإلى جانبه، أضافت الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس أن «هذا الوضع هو نتيجة عمل بشري» مؤكدة أن إسرائيل «ترفض في كثير من الأحيان» دخول بعثات من منظمة الصحة العالمية إلى غزة. وأضافت «أخبرنا أفراد الطواقم الطبية بأنهم بدأوا يلاحظون آثار المجاعة بشكل أكثر وضوحاً»، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية أنشأت «مركزاً لتحقيق الاستقرار الغذائي» في جنوب غزة وأعربت عن أملها في أن تتمكّن من القيام بالأمر نفسه في الشمال.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الحكومة كونستانتينوس ليتيمبيوتيس للصحفيين «يجب أخذ عوامل معينة بالاعتبار، لا سيما الأحوال الجوية التي يجب أن تكون مواتية لمغادرة السفينة الثانية». وتوقع أن تبحر السفينة «خلال الأيام المقبلة» موضحاً أنه تمّ تحميل الشحنة على متنها وإجراء أعمال التدقيق اللازمة. وقال إنه من المقرر أن يعقد في قبرص غداً الخميس، اجتماع يشارك فيه ممثلو 40 دولة من أجل «ضمان التنسيق اللازم لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية المخصصة للسكان المدنيين في غزة وضمان استمرارية هذا التدفق».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/v2ez29yt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"