عادي
اليسار الأوروبي يؤيد مفاوضات عاجلة بين موسكو وكييف

روسيا تتوعد بتدمير أي قوة فرنسية تدخل لمساعدة أوكرانيا

01:00 صباحا
قراءة دقيقتين

دبابة روسية تطلق قذائفها على أهداف أوكرانية خلال المعارك الجارية في دونيتسك (أ ب )

توعدت روسيا رسمياً، أمس الثلاثاء، بتدمير أي قوات فرنسية تدخل إلى أوكرانيا لمساندة قوات كييف المتقهقرة، فيما انتقدت إيطاليا أي خطط للتصعيد، بينما أعرب زعيم التجمع السياسي الرئيسي للأحزاب اليسارية في الاتحاد الأوربي، تأييده لنداء «الراية البيضاء» التي أعلنها بابا الفاتيكان لوقف الحرب والدفع إلى التفاوض عاجلة بين موسكو وكييف.

وكشف مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، عن وجود بيانات تفيد بأن فرنسا تعد بالفعل وحدة عسكرية لإرسالها إلى أوكرانيا، سيصل عددها في المرحلة الأولى إلى حوالي 2000 جندي. وصرح ناريشكين لوكالة «تاس» الروسية الثلاثاء، أن القيادة الحالية لفرنسا «لا تهتم بموت الفرنسيين العاديين ومخاوف الجنرالات»، وأكد أن أي قوات فرنسية تصل إلى أوكرانيا ستكون هدفاً لموسكو.

بالمقابل، قال الجيش الفرنسي إن تصريحات روسيا بشأن إرسال باريس قوات إلى أوكرانيا «غير مسؤولة ومضللة»، وذلك بعدما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة نشرتها صحيفة «لوباريزيان» مساء السبت الماضي أن عمليات برية في أوكرانيا من جانب الغربيين قد تكون ضرورية «في مرحلة ما».

وفي السياق، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، أن روما ترى أن إرسال قوات من حلف شمال الأطلسي «الناتو» إلى أوكرانيا سيؤدي إلى التصعيد، وأكدت أنه لا يمكن السماح بمثل هذا التطور للوضع. وقالت ميلوني، في تصريح صحفي قبيل قمة الاتحاد الأوروبي، «فيما يتعلق بالمقترح الفرنسي بشأن التدخل المباشر المحتمل (في أوكرانيا)، فإن موقفنا واضح وسأكرره هنا: نحن لا نؤيد هذه الفرضية التي تؤدي إلى تصعيد يجب تجنبه بأي ثمن».

من جهته، اعتبر زعيم التجمع السياسي الرئيسي للأحزاب اليسارية في الاتحاد الأوروبي، أن الوقت حان «للتفاوض» لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، مؤيداً دعوة البابا فرنسيس إلى رفع كييف ل«الراية البيضاء».

وقال والتر باير، النمساوي البالغ 70 عاماً، والذي رشحه حزب اليسار الأوروبي، الشهر الماضي، لرئاسة المفوضية الأوروبية: «أعتقد أن مساعدة الشعب الأوكراني تعني الآن بذل محاولات لإنهاء الحرب».

وفي إشارة إلى موقف التجمع، الذي يضم أحزاباً شيوعية واشتراكية أوروبية، بينها «دي لينكه» الألماني، و«سيريزا» اليوناني، و«الحزب الشيوعي» الفرنسي، قال باير إنه «دان بشدة العدوان الروسي» في بيانه للانتخابات الأوروبية المقررة في يونيو.

لكن في مقابلة مشتركة مع «غرفة الأخبار الأوروبية»، التي تضم وكالات أنباء عدة، لفت باير إلى أن جبهات النزاع «المجمدة» تتطلب مقاربة جديدة. وقال: «أتمنى من الاتحاد الأوروبي (...) أن يبذل جهوداً دبلوماسية لبدء مفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وانسحاب القوات الروسية».

وأضاف الرئيس السابق للحزب الشيوعي النمساوي: «في هذا الصدد، أؤيد تماماً ما يقوله البابا فرنسيس، الآن حان الوقت لإنهاء الحرب، والآن حان الوقت للتفاوض ووقف القتل».

وتجمع اليسار الأوروبي هو الأكبر بين تجمعين يساريين في البرلمان الأوروبي إلى جانب تكتل «الشعب الآن». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4mru6f7r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"