عادي

قصائد بمداد الحنين في بيت الشعر

15:03 مساء
قراءة دقيقتين
محمد البريكي يتوسط حضور الأمسية
الشارقة: «الخليج»
احتفالاً باليوم العالمي للشعر، نظم بيت الشعر في الشارقة، أمسية شارك فيها د. حسين الرفاعي، وابتهال تريتر، و محمد الكامل، وقدمها الإعلامي وسام شيا، وحضرها محمد عبد الله البريكي، مدير البيت.
افتتحت القراءات بالشاعر د. حسين الرفاعي، الذي استهل بقصيدة «نصيحة مشفق» وفيها يدافع عن مكانة اللغة العربية، منها:
الشَمْسُ تَفْتِكُ بِالظَلَامِ الْحَالِكِ
فَعَلامَ سَعْيُكِ فِي الطَرِيْقِ الشَائِكِ؟!
وَعَلامَ تَخْتَارِيْنَ دَرْبًا عَابِسًا؟
هَلَّا سَأَلْتِ الصُبْحَ يَا ابْنَةَ مَالِكِ!
يُخْبِرْكِ مَنْ شَهِدَ الضِيَاءَ بِأَنَّهُ
يَنْسَابُ فِي أَلَقٍ بِوَجْهٍ ضَاحِكِ
ثم قرأ قصيدة «دموع الفراق» وهي مرثية حزينة جسدت الألم الذي رافق شاعرها وهو يتحدث عن رحيل مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منها:
يَا مُصْغِيَاً لِقَصِيْدَتِي مُتَسَائِلاً
مَا بَالُهَا لَبِسَتْ ثِيَابَ حِدَادٍ؟
عُذْرَاً إِذا لَفَحَتْكَ نَارُ مَشَاعِرِي
نَارُ الْأَسَى مَشْبُوْبَةُ الإِيْقَادِ
عُذْرَاً، فَمَنْ قَدْ مَاتَ وَالِدُنَا الَّذِي
يَحْدُوْ مَسِيْرَتِنَا، فَنِعْمَ الْحَادِي
مَنْ كَانَ يَحْمِلُ شَعْبَهُ فِي قَلْبِهِ
مَنْ كَانَ يَحْمِلُ هِمَّةً وَمَبَادِي
الْجُوْدُ غَيْثٌ هَاطِلٌ مِنْ كَفِّهِ
جُوْدُ الْأَبِ الْحَانِي عَلَى الْأَوْلَادِ
كَلِمَاتُهُ كَانَتْ تَهُزُّ نُفُوْسَنَا
وَرَحِيْلُهُ قَدْ هَزَّ قَلْبَ جَمَادِ
أما الشاعرة ابتهال تريتر، فقد حملت أوجاع السودان في نصوصها، لكن الأمل لم يفارق بوحها، فجسدته لغة عالية الصور، أنيقة الخيال، تقول في قصيدة «عدالة الموج»:
مَشِّطْ حُضُورَك، أنفاسِي مُهرْولةٌ
تَضَفَّرتْ بين فَكَّيْهِا المَسَافَاتُ
عَرَّافَةٌ وبَيَاضُ الرَّمزِ أبخِرتِي
تفَجرتْ فوق نَوتاتِي الكِناياتُ
قوتي الشُّعَاعُ و أبداني مُوزَّعَةٌ
على السَّمَاءِ وفي بُرْدَيَّ مِيقَاتُ
أُقلِّبُ الماءَ لكن لا أرتِّقُهُ
فُكُلُّ مَن غَدَرُوا بالماءِ أَمواتُ
و طافت مدن الشعر وهي تكتب قصائدها بالحنين، تقول:
مكاتيبُنا في الريحِ تنسى طريقَها
إلينا ولكنا إلى الريحِ أسبَقُ
كتمت عن الأنهار مائي ومذهبي
ولكنَّ كشّافَ المحبينَ ضيِّقُ
تركتُ اعتزالي في يدِ اللطفِ فانتهى
فناداكَ من خلفي الهواءُ المُخَلّقُ
وعلَّقتُ في ليلِ المتاهاتِ لم أكن
شعاع انتصافاتٍ فساءَ التعمُّقُ
واختتم القراءات الشاعر السوري محمد الكامل، الذي افتتح بروحانية تهيم عشقاً في النبي الكريم، يقول:
كيفَ المديحُ وأنتَ أعظمُ من بهِ
قَلَمٌ تسمّرَ والمِدادُ تجمَّدا
وشربتَ من ماءِ الرضا فاعتدتهُ
وكذاكَ من شربَ اليقينَ تعوّدا
يا سيدي والغارُ أكبرُ شاهدٍ
أنّ المُطاردَ أمسِ أصبحَ سيّدا
اللهُ أثنى في الكتابِ على الذي
هوَ أُسوةٌ فينا يُطاعُ ويُقتدى
وقرأ نصاً يفيض محبة للوطن، ألبسه لباس العاطفة، لذلك أتى عنوان نصه «حسناء» مشحون بالعاطفة:
يا منْ منَ الأشياءِ أجملُ وصفها
فالشّامُ أنتِ دمشقُها الفيحاءُ
حلبٌ تغارُ من الضياءِ بوجهِها
وتقولُ منْ كَمَدٍ أنا الشّهباءُ
أنتِ الحقيقةُ والمجازُ كلاهما
والشِّعرُ والشُّعراءُ والخطباءُ
وفي ختام الأمسية كرّم الشاعر محمد البريكي، المشاركين في الأمسية.

-------- الرسالة الأصلية --------
من: المصور ابراهيم خليل
التاريخ: ٢٠‏/٣‏/٢٠٢٤ ١٢:٣٣ ص (GMT+04:00)
إلى: [email protected], khalid hani
الموضوع:

مُرسلة من هاتفي
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2tktp6x5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"