عادي

كيف تُحدث مسألة الاهتمام بخصوصية المستخدمين الفرق لدى تطبيقات المراسلة الفورية؟

14:03 مساء
قراءة 4 دقائق
imp app - main

تخيل نفسك جالساً في مقهى بصحبة صديق أو مع أحد أفراد العائلة، ويدور بينكما نقاش حول مسألة شخصية تمس جوانب مهمة في حياتك أو حياته، ولكنك أدركت فجأة أن كل ما يدور في الحديث بينكما قد جرى اعتراضه أو تسجيله وتحليله ليسمعه آخرون، فهل ستشعر بالارتياح في مواصلة المحادثة؟

لقد غدت اليوم تطبيقات المراسلة الفورية قنواتٍ نرسل عبرها بأفكارنا ومعلوماتنا إلى الغير، فهي تصلنا بهم على الفور، وبسهولة ويُسر. ومع ذلك، وبخلاف الحديث الذي يدور في المقهى، فإن المحادثات الرقمية عبر التطبيقات تترك آثاراً دائمة تستدعي الحاجة إلى حمايتها حماية فعالة.

imo app

في السنوات القليلة الماضية، ازدادت المخاوف بشأن الخصوصية وأمن البيانات وأصبحت أوسع انتشاراً في ظل تزايد حوادث اختراق البيانات واستمرار تطور التهديدات السيبرانية. وقد أدى هذا إلى ارتفاع الوعي بشأن الحاجة إلى منصات اتصال ومراسلة تُولي المستخدم وخصوصيته الاهتمام الكافي. وفي هذا المشهد التكنولوجي سريع التقدم، لا بد للمستخدم أن يشعر بالطمأنينة إلى أن محادثاته تظل خاصة ومحمية من أي وصول غير مصرح به.

إنشاء منصات مراسلة فورية آمنة

إن بروتوكولات الخصوصية تؤدي دور الدروع غير المرئية، التي تؤمّن الحماية والخصوصية لمحادثاتنا عبر تطبيقات المراسلة الفورية، بفضل التشفير الشامل. وباستخدام خوارزميات ومعايير تشفير متقدمة، مثل AES-256، التي تعمل على تشفير الرسائل، سواء كانت نصوصاً أو صوراً أو مقاطع فيديو، لن يكون بوسع أحد سوى الطرف الآخر للمحادثة، الاطلاع عليها، ما يضمن أعلى درجات السرية. وهذا يعني أيضاً أنه لا يجوز لأحد، لا الشركات المنتجة والمشغلة لتطبيقات المراسلة، ولا المتسللين، التنصت على محادثاتك الخاصة.

وعلاوة على ذلك، فإن طريقة التعامل مع معلومات المستخدم تعتمد على ممارسات حماية البيانات، ما يعني إمكانية اعتبار تطبيق المراسلة الفورية "غرفة تخزين". ولك أن تتساءل عما إذا كان التطبيق يجمع المعلومات الضرورية فقط، أم أنه يلتقط كل شيء تكتبه، وهل يوفر الشفافية فيما يتعلق باستخدام البيانات أو يتركك في شك من ذلك، فالمستخدم بحاجة إلى فهم مدى انتشار بياناته، أو ما يُعرف ببصمته الرقمية، وأن يكون قادراً على التحكم فيها، ومعرفة ما إذا كان بإمكانه الوصول إلى بياناته أو حذفها إذا لزم الأمر.

ومن خلال اتخاذ التدابير القوية للمصادقة على الدخول والاستخدام، واتباع الأساليب الدقيقة لإدارة البيانات، يمكن لمنصات المراسلة الفورية أن تقلل كثيراً من فرص الوصول غير المصرح به إلى حسابات المستخدمين، وتقلل جمع بياناتهم غير الضرورية وتخزينها. ويعد الحذف الآمن للبيانات وإخفاء هوية البيانات ميزتين إضافيتين تساعدان في حماية خصوصية المستخدم والحدّ من التأثير السلبي لحوادث الأمن أو اختراق البيانات.

وضع النظرية موضع التنفيذ: التطبيق "إيمو" imo مثالاً

بالرغم من وضوح المفاهيم التي عرضنا لها، لا بد من الاعتراف بأن ثمة تفاوتاً واضحاً في درجات اهتمام تطبيقات المراسلة الفورية بخصوصية المستخدم وأمنه. ومع وجود خدمات مراسلة لا تُعير مسألة الخصوصية الاهتمام الكافي، توجد في المقابل تطبيقات أخرى متميزة في هذا الجانب، مثل تطبيق المراسلة الفورية الشهير "إيمو" imo، المتاح على أنظمة "أندرويد" Android و"آي أو إس" iOS و"ماك أو إس" macOS و"ويندوز" Windows.

لقد أبدى القائمون على تطبيق "إيمو" imo التزاماً مطلقاً بحماية خصوصية المستخدمين وسرية بياناتهم، فطوروا واستخدموا أحدث التقنيات والخوارزميات لضمان التواصل الآمن للجميع، إذ إن ميزة الأمن الشامل للحساب في هذا التطبيق تسهل على المستخدم الحفاظ على حسابه آمناً عبر وظيفة المصادقة الثنائية، ليحظى بطبقة أمن إضافية، وبالقدرة على حظر المراسلات غير المرغوب فيها، مع ضمان التشفير الشامل للمحادثات.

كذلك، يقدم "إيمو" imo مجموعة واسعة من مزايا الخصوصية والأمن، التي تكفل زرع الثقة في نفوس المستخدمين وطمأنتهم على سلامة اتصالاتهم. فباستخدام ميزة "الرسائل المختفية"، يستطيع المستخدم تعيين مدة محددة لظهور رسالته قبل أن تختفي تلقائياً بمجرد انتهاء الوقت المحدد. أيضاً، عند تمكين ميزة "المحادثة السرية" SecretChat، تختفي نافذة المحادثة عند خروج المشاركين، ما يجعلها ميزة مثالية لمشاركة المعلومات الحساسة بطريقة آمنة، لا سيما في البيئات المؤسسية. أما ميزة "آلة الزمن" Time Machine الحصرية من imo فتمكّن المستخدم من مسح الرسائل من سجلات المحادثة متى أرادوا، وأياً كان وقت إرسالها.

ولا تتوقف مزايا الخصوصية عند تلك التي أوردناها، إذ تتيح ميزة حظر لقطات الشاشة للمكالمات حماية قوية للخصوصية بمنع أخذ لقطات الشاشة وإجراء التسجيل أثناء مكالمات الفيديو والصوت. ومن شأن تفعيل هذه الميزة الرائعة في تطبيق "إيمو" imo أن يبعث الطمأنينة في نفوس مستخدمي التطبيق إلى أن أحداً لن يتمكن من التقاط محتوى الشاشة أو تسجيل مكالمات الفيديو والصوت التي يجرونها. بدورها، فإن ميزة "طلب الصداقة" Friend Request في التطبيق تُضفي مزيداً من السلامة على المستخدمين، عبر منع الأشخاص غير المعروفين من الاتصال بهم. وفضلاً عن ذلك، تتيح ميزة "حماية الأسرة" Family Guard في "إيمو" imo للمستخدمين حماية أفراد أسرهم من التهديدات الأمنية المحتملة، فعندما يكتشف حساب "إيمو" imo المحمي بهذه الميزة أي نشاط غير عادي، يسارع إلى إرسال تنبيه أمني إلى المستخدم، وبالتالي حماية صاحب الحساب من محاولات التصيد والقرصنة غير المتوقعة.

إن منصات المراسلة الفورية الحريصة على تنفيذ بروتوكولات قوية لحماية الخصوصية ووضع مبادئ توجيهية واضحة لجمع البيانات وتخزينها ومشاركتها، ستمنح المستخدمين الطمأنينة وراحة البال. كذلك، سوف تتعزز لدى المستخدمين، عند إمساكهم بزمام التحكم في بياناتهم الشخصية، مستويات الثقة والشفافية بينهم وبين مقدمي الخدمات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4r355e4r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"