عادي

مجلس حكماء المسلمين.. 10 أعوام من العمل على بناء التسامح والتعايش الإنساني

20:50 مساء
قراءة دقيقتين

أبوظبي- وام

حرص مجلس حكماء المسلمين، منذ تأسيسه في عام 2014 على نشر القيم الإنسانية وتعزيزها، وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الفكر المتطرف، وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات العالمية، حيث يضم المجلس في عضويته برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، نخبة من علماء الأمة وحكمائها ووجهائها ممن يتسمون بالوسطية والاستقلالية والاعتدال، ولهم صوت مؤثر في العالم الإسلامي ويكرسون جهودهم من أجل الإنسانية.

وبعد مرور عشرة أعوام، حقق مجلس حكماء المسلمين العديد من الإنجازات السبَّاقة في مجال نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي وتعزيزها، التي من أبرزها: جولات الحوار بين الشرق والغرب التي نظَّمها المجلس بالتعاون مع الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية ومجلس الكنائس العالمي، إضافة إلى كنيسة كانتربري في المملكة المتحدة؛ حيث جاءت هذه الجولات بمبادرة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، واستقبلها حكماء الغرب بالترحاب، وشملت كلاً من.. فلورنسا وباريس وجنيف والقاهرة وأبوظبي والمنامة، وهدفت إلى تحقيق رؤية المجلس القائمة على تعزيز السِّلم في العالم عبر التعارف والتآلف والتعايش، ودعماً للحوار بين جميع الأديان والثقافات المختلفة.

وقد توجت جولات الشرق والغرب، بتوقيع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية على وثيقة الأخوة الإنسانية، الوثيقة الأهم في التاريخ الإنساني المعاصر، التي تشتمل على مجموعة من المبادئ الإنسانية السامية التي تهدف إلى نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك والأخوة الإنسانية بين جميع البشر على اختلافهم وتنوعهم، كما وجهت الوثيقة دعوة إلى صناع القرار العالمي والمفكرين والفلاسفة ورجال الدين والفنانين والإعلاميين والمبدعين في كل مكان؛ لإعادة اكتشاف قيم السلام والعدل والخير والجمال والأخوة الإنسانية والعيش المشترك.

وقد لقيت الوثيقة احتفاء عالمياً كبيراً؛ حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم توقيع الوثيقة يوماً دولياً للأخوة الإنسانية، كما اعتمدت الوثيقة في عدد من البرامج الدراسية في كبرى المؤسسات التعليمية حول العالمي منها الأزهر الشريف وجامعة جورج تاون، إضافة إلى البرامج التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة تيمور الشرقية التي أعلنت الوثيقة أيضاً دستوراً وطنياً للبلاد في مايو 2022، وكذلك في الفاتيكان والبحرين ومصر ولبنان والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها.

وكان أيضاً الحوار داخل البيت الإسلامي جزءاً من رؤية مجلس حكماء المسلمين طوال مسيرته، فجاءت دعوة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، خلال ملتقى البحرين للحوار، إلى تعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المسلمين، والتأكيد على أن الأخوة الدينية هي الباعثة للأخوة الإنسانية؛ التي أعقبها زيارة وفد من الأمانة العامة للمجلس إلى جمهورية العراق مطلع العام الماضي، شملت النجف وكربلاء وبغداد وأربيل، شكَّلت نقطة انطلاق لعقد حوار جادٍّ وفعَّال مع كافة مكونات الشعب العراقي وبناء جسور التواصل الفعال من أجل تأسيس مرحلة جديدة من التفاهم بين كافة الطوائف الإسلامية، ومناقشة أبرز التحديات المعاصرة التي تواجه الأمة الإسلامية، وسبل رأب الصدع، وأهمية التعاون المشترك والتفاهم بين أبناء الدين الواحد؛ وذلك تمهيداً لزيارة الإمام الأكبر إلى جمهورية العراق، التي يتطلع إليها جميع العراقيين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4yhbepjr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"