30 منارة خير

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

حجم المساعدات الخارجية التي قدمتها دولة الإمارات خلال الفترة ما بين 2018و2022، أي خلال خمس سنوات، بلغ مجموعها 92.22 مليار درهم، هي أرقام تعيد تأكيد ريادة الدولة على المستويات الإنسانية والتنموية والإغاثية الدولية، والتي وضع بذورها الأولى المغفور له بإذن الله المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث أرسى دعائم هذه التوجهات، لذا باتت نهجاً تسير عليه القيادة الرشيدة منذ أكثر من خمسين عاماً، الأمر الذي جعل الإمارات، بحق العاصمة الإنسانية للعالم، وهو المسمى الذي حافظت عليه، بدعم وتوجيه ومتابعة قائد الوطن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

هذه الأرقام كشفها التقرير السنوي الذي نشرته وزارة الخارجية على موقعها الإلكتروني حديثاً، وتم خلاله استعراض الإنجازات المحققة، والتي كشفت توّجه الدولة المستمر على مدى أعوام، والجهود الجماعية التي تبذل وتقودها أكثر من 30 جهة مانحة إماراتية والمتمثلة في الجمعيات والمؤسسات الخيرية والتنموية «30 منارة خير». التقرير أكد التزام الإمارات الدائم بتحسين سبل وجودة حياة الشعوب التي تصلها المساعدات الإنسانية والإغاثية والتنموية، والتخفيف من وطأة الفقر لدى هذه الشعوب، بغض النظر عن اللون والعقيدة والدين، لأن الدولة هدفها الإنسان في أي مكان، وهو توجه له منطلقه من ثقافة البر والعطاء الإنساني المتجذر في طبيعة ابن الإمارات.

التقرير أكد أن دولة الإمارات ليست مجرد مانح رئيسي للمساعدات الخارجية فحسب، بل تعد كذلك مناصراً ومؤيداً قوياً لجهود الاستدامة والتنمية الدولية، ولدى قيادتها عزم ثابت على تعزيز سبل بناء السلام والازدهار العالمي، لذا فإنها تعمل على مواءمة أهداف مساعداتها الخارجية مع أهداف التنمية المستدامة العالمية، حيث تواصل تقديم إسهاماتها الملموسة من أجل التخفيف من آثار التغيّر المناخي، وتنفيذ مشاريع للطاقة المتجددة، إلى جانب العديد من مبادرات الاستدامة البيئية.

المبالغ التي قدّمتها وتقدّمها الإمارات، تلعب دوراً حيوياً في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للأفراد والمجتمعات في العديد من البلدان، وتعتبر ميزانيات كاملة، وتكفي كثيراً من الدول، لتسيير شؤونها الحكومية لسنوات، لذا اعتمدت الدولة نموذجاً لتقديم هذه المساعدات من خلال تقسيمها إلى 3 فئات مميّزة، كل منها يخدم غرضاً منفرداً، لتشمل «المساعدات التنموية، والمساعدات الإنسانية، والمساعدات الخيرية»، وعملت هذه المساعدات على تعزيز التنمية الاقتصادية، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، ومكافحة الفقر، وتحسين مستويات المعيشة، وتعزيز الزراعة والأمن الغذائي، والتعامل مع التحديات البيئية.

دولة الإمارات تعتبر المساعدات التنموية والإنسانية أدوات تعزيز للتنمية المستدامة، والتخفيف من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعانيها كثير من البشر، الذين وجدوا في دعم الدولة البلسم الشافي لآلامهم.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3z8temsm

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"