دبي: «الخليج»
توقع تقرير حديث أن ترتفع الرواتب في دولة الإمارات بشكل أسرع من نمو معدل التضخم هذا العام على خلفية زيادة الطلب على المواهب والنمو في الاقتصاد العام.
ووفقاً لشركة «ميرسر» العالمية لاستشارات رأس المال البشري، فإنه من المتوقع أن يرتفع متوسط الراتب في الإمارات بنسبة 4% هذا العام مقارنة بارتفاع التضخم بنسبة 2.3%.
وكشف استطلاع «ميرسر» الشرق الأوسط لإجمالي الأجور لعام 2024 أن الموظفين العاملين في شركات الطاقة سيشهدون زيادة طفيفة في الرواتب بنسبة 4.3% هذا العام، فيما سيشهد الموظفون في شركات السلع الاستهلاكية في المتوسط زيادة بنسبة 4.1%، بينما تخطط شركات علوم الحياة والتكنولوجيا الفائقة لرفع الرواتب بنحو أربعة في المئة.
وفي عام 2023، ارتفع متوسط الرواتب بنسبة 4.1% في جميع القطاعات في دولة الإمارات.
زيادة التوظيف
وكشف استطلاع «ميرسر» أن 16.3% من الشركات الإماراتية تخطط لزيادة عدد موظفيها بينما تعتزم 7.8% خفض القوى العاملة هذا العام، في حين أن نحو 75.9% من الشركات في الإمارات لا تخطط لإضافة أو تقليل القوى العاملة لديها.
ووجدت الدراسة، التي غطت منطقة الشرق الأوسط، أن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بأكملها ستشهد رواتب تتجاوز التضخم هذا العام. بالإضافة إلى ذلك، تتوقع 3.8% من الشركات في دولة الإمارات زيادة في معدل دوران الأعمال لعام 2024.
ارتفاع الإيجارات
وقال أندرو الزين، مدير الوظائف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إنه على الرغم من وجود استقرار ونمو في سوق العمل الإماراتي، إلا أن كلفة المعيشة هي إحدى القضايا الكبرى، ويرجع ذلك أساساً إلى ارتفاع الإيجارات في العامين الماضيين.
وبقيت الإيجارات في الإمارات في ارتفاع مستمر بعد الجائحة بسبب زيادة تدفق العمال الأجانب إلى البلاد.
وقال الزين إنه على الرغم من ارتفاع التكاليف، فإن الإمارات لديها الكثير من الإمكانات والفرص، خاصة فيما يتعلق بالوظائف المطلوبة والمهارات المهمة، مشيراً إلى أن الدولة جذابة للغاية للأشخاص الذين يرغبون في العمل هنا حيث يوجد الكثير من الشركات المحلية والمتعددة الجنسيات في السوق. وتواجه الشركات منافسة متزايدة داخل الدولة ومن دول أخرى في المنطقة، في محاولة لجذب المواهب.
وفيما يتعلق بالتوطين، أضاف الزين أن هناك منافسة كبيرة بين مؤسسات القطاع الخاص لجذب هذه القوى العاملة، إذ أوضح أنه لا تزال هناك قوة عاملة كبيرة غير مستغلة في صفوف المرأة الإماراتية.
