«فويس أوف أمريكا»
من المركبات ذاتية القيادة إلى القطارات المعلقة، تُحدث التكنولوجيا ثورة في الطريقة التي ننتقل بها من مكان إلى آخر، ما يجعل السفر أسرع وأكثر أماناً واستدامة. وهو ما يصوره مشهد النقل في أوروبا لهذا التحول الثوري مع افتتاح أطول مركز هايبرلوب في هولندا ويبلغ طوله 420 متراً ويتكون من 34 أنبوباً مترابطة يبلغ عرضها نحو 2.5 متر، وتجري تجارب الآمان عليه قبل استخدامه، وصممت هذه التكنولوجيا المتطورة لإعادة تعريف الطريقة التي يسافر بها البشر، ما يوفر سرعة، وكفاءة غير مسبوقة في مجال النقل، ويأمل المشغلون أن يتم نقل الركاب من أمستردام إلى برشلونة في غضون ساعتين.
والهايبرلوب هو وسيلة نقل مستقبلية تدفع الركاب والبضائع عبر أنابيب الضغط المنخفض بسرعات عالية بشكل كبير جداً من خلال القضاء على مقاومة الهواء والاحتكاك، ويمكن أن يصل الهايبرلوب إلى سرعات تصل إلى 1000 كيلومتر في الساعة، ما يقلل بشكل كبير من أوقات السفر بين المدن الكبرى، ويربط مدينتين ببعضهما في غضون 30 دقيقة، مقارنةً بما يصل إلى ست ساعات براً أو ساعة واحدة بالطائرة ولا ينتج أي تلوث أو ضوضاء، ويمتزج مع الخلفية في كل من البيئات الحضرية والريفية.
ويؤكد خبراء النقل أنّ العالم بحاجة إلى هذا النوع من النقل لتخفيف الضغط على البنية التحتية.
ومع افتتاح أطول مركز هايبرلوب في أوروبا، يمكن للمسافرين التطلع إلى المستقبل، حيث تكتمل الرحلات الطويلة في جزء صغير من الوقت الذي يستغرقه اليوم، وتعد هذه التكنولوجيا المبتكرة بتقليل الازدحام على الطرق وفي الهواء، مع تقليل التأثير البيئي لوسائل النقل أيضاً، والهايبرلوب مجرد مثال واحد على التطورات المثيرة في وسائل النقل عالية السرعة التي تشكل مستقبل السفر.
ويؤكد خبراء النقل في هولندا أنّ هذا هو الوقت المثالي لمشاهدة مستقبل النقل يتطور بشكل مباشر.
