غرس القائد المؤسس

01:39 صباحا
افتتاحية الخليج

خالد عبدالله تريم

لقيادة الإمارات في عنق كل مواطن ومقيم على أرضها الطيبة، واجب وعمل يجب أن يرد، فهي منذ فجرها الأول كان الإنسان محورها وهمها وشغلها الشاغل.

ألم نلمس نتيجة ذلك؟ بلى، لقد لمسناه وأكثر، واليوم نعيد تأكيد أن هذه البلاد، لولا أن وهبها الله قيادةً وضعت نصب عينيها «عيالها»، وتؤمن بأن بهم يتحقق الحلم، وتقطف ثمار النجاح، لما كانت على ما هي عليه الآن.

سلطان النيادي على الأرض اليوم، قادماً من محطة تسبر أعماق الفضاء، وهذا الإنجاز لم يكن وليد المصادفة، بل حلماً راود منذ عشرات السنوات والدنا الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، حين استقبل في قصره روّاد رحلة أبولو، ليسأل ويستفسر عن طريقة الدخول في هذا القطاع.

ومن له أبناء كصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسلّمهم أمانة حلم راوده، فإنهم بالتأكيد سيحفظونه، ويحققونه، بفضل الله.

واليوم بعودة ولدنا سلطان النيادي من محطة الفضاء الدولية، كأول عربي يقضي ستة أشهر على متنها، يكون حلم والدنا المؤسس قد تحقق.

للفضاء دول مدجّجة بالعلوم والجامعات تعمل على اكتشافه، وللأحلام رجال تصونها، وتصل الليل بالنهار لتعمل على تحقيقها، فهي وإن كانت مجرد «طموح» نشأ من لقاء والدنا زايد مع روّاد فضاء، فإنها كانت وصية منه لأبنائه بأن خذوا بأيدي أبنائي «عيال زايد» إلى هناك، إلى الفضاء، حيث الطموح والشغف والمستقبل.

اليوم، وبعد محطة الفضاء الدولية، ومن قبلها مسبار الأمل، والمستكشف راشد، وما أصبح لدينا من مؤسسات كبرى وعلماء من أرضنا الطيبة، نستطيع أن نقول إن لنا في الفضاء قدماً، وضعت وستبقى بعون الله، والقادم، كما تقول قيادتنا، دائماً أجمل وأفضل.

شكراً قادة الإمارات على رؤيتكم وطموحكم، شكراً شعب الإمارات على احتضانكم العلم والمعرفة، شكراً للجميع على دعمكم وتشجيعكم، فالإمارات شريك أساسي في صنع الحضارة وخير البشرية.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p98xeyw

عن الكاتب

​رئيس مجلس إدارة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، رئيس تحرير "الخليج"

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"