إعداد: مصطفى الزعبي
الشعر أكثر من مجرد زينة وجمال، فهو يمتلك العديد من الوظائف المهمة، مثل منع فقدان الحرارة من الجلد، أو (في حالة الحواجب) منع تقطر العرق في العينين. ويمكن أن يكون الشعر انعكاساً لما يحدث داخل أجسادنا أيضاً للعديد من الأمراض التي يمكن أن تغير نوعية ومظهر شعرنا.
بعض أصغر الأعضاء في أجسامنا هي البصيلات التي تنتج الشعر وتغذيه، ويمكن للشعر أن ينمو فقط، حيث توجد البصيلات، ونموه عملية معقدة، ويمر كل جريب صغير بالبصيلات بمراحل دورية مختلفة، الأولى هي مرحلة نمو الشعر النشط وتسمى «أنوجين»، قبل توقف النمو تسمى «الكاتاجين»، ومرحلة تساقط الشعر وتسمى «تيلوجين». وهناك العديد من العوامل لتساقطه بدءاً من الوراثة وحتى الهرمونات والعمر وجميعها تؤثر في هذه البصيلات ونموها.
- نمو الشعر الزائد
فرط الشعر هو حالة ينمو فيها الشعر بشكل زائد في جميع أنحاء الجسم، وفي معظم الحالات، يكون هذا رد فعل لبدء دواء جديد، مثل «الفينيتوين»، الذي يستخدم لعلاج الصرع.
وتتسبب بعض الحالات أيضاً في نمو الشعر بأماكن لا ينبغي أن ينمو فيها عادة مثل عند الأطفال حديثي الولادة، قد تشير خصلات الشعر بالقرب من قاعدة العمود الفقري إلى مرض «السنسنة المشقوقة الخفية»، يحدث هذا عندما لا تتشكل الفقرات السفلية من العمود الفقري بشكل صحيح، ما يترك الحبل الشوكي الرقيق مغطى بالجلد فقط.
لا تزال طرق وأسباب هذه الحالات وقدرتها على تحفيز فرط الشعر غير مفهومة جيداً.
و«الشعرانية» حالة أخرى ينمو فيها الشعر بشكل مفرط، لكن بنمط ذكوري نموذجي، على الوجه والشفتين والصدر والذراعين، ويرجع ذلك إلى هرمونات الأندروجين، وهي هرمون التستوستيرون، والذي يعزز نمو الشعر في هذه المناطق بمستويات عالية، ويمكن ملاحظة ذلك بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات عند النساء.
- تساقط الشعر
يبدأ الشعر بالتساقط بكميات غير طبيعية، ما يجعله أرق أو غائباً في مناطق معينة من الجسم. والمصطلح الطبي لتساقط الشعر هو «الثعلبة» وقد تكون موضعية أو واسعة الانتشار، وأسبابها متعددة وتشمل الالتهابات الفطرية وفقر الدم الناجم عن نقص الحديد وانخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية واستخدام الأدوية (بما في ذلك العلاج الكيميائي).
وعادة ما يؤثر نمط الصلع الأنثوي في خط الشعر الأمامي أولاً ويسبب ترقق الشعر بدلاً من فقدانه بالكامل، وهو نتيجة دور هرمون التستوستيرون وهو أكثر إثارة للجدل لدى النساء.