عادي

دبي تغير حياة أسعد فارس خيول على وجه الأرض

12:15 مساء
قراءة دقيقتين
أوشيه السعيد
حمدان بن محمد يتوج أوشيه
ملاك الجواد الفائز يحتفلون
متابعة: ضمياء فالح
لم يكن فوز الجواد«لوريل ريفر» بلقب النسخة الثامنة والعشرين من كأس دبي العالمي للخيول البالغة قيمة جوائزها 30.5 مليون دولار، منها 12 مليوناً مخصّصة للسباق الرئيسي عادياً،بعدما قاده الفارس الايرلندي المقيم في دبي تاج أوشي الجواد للفوز رغم انه كان خارج الترشيحات.
وسيطر «لوريل ريفر» على السباق المقام على الأرضية الرملية لمسافة 2000 م منذ البداية، ووصل إلى خط النهاية بزمن 2:02:31 دقيقة، وبفارق كبير بلغ 8 أطوال ونصف الطول عن أقرب منافسيه حامل اللقب الياباني «أوشبا تيسورو»، و«سنيور بوسكادور» الفائز في فبراير بلقب كأس السعودية.
أما قصة الفارس تاج أوشيه من كانتري كورك فتستحق ان تروى، وهي بدأت مع الألقاب ببطولة المبتدئين بسن الـ19 وفي 2008 عينه المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم طيّب الله ثراه للعمل في اسطبله لكن مسيرته أخذت انعطافة جميلة في 2013 عندما طلب منه ركوب «أصايل».
يحب أوشيه المنافسة في دبي لأنه يحب المدينة ويحب كأس دبي العالمي وقال: «كأس دبي العالمي أيقونة السباقات حيث يجتمع فيه أفضل المدربين والجوكي والخيول للمنافسة على حلبة رائعة وهي ميدان».
صعد أوشيه على متن خيول من إيرلندا وإنجلترا وفرنسا وبولندا والصين وسنغافورة وقطر وعمان والبحرين وتونس وهولندا وإيطاليا وألمانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، ويقول صاحب الألقاب الـ11: «كل جواد أفوز به يتحول لصديق مدى الحياة».
تحدر أوشيه من عائلة لا علاقة لها بسباقات الخيل ويقول: «لم يكن لدينا في العائلة شخص جوكي لذا ذهبت لمدرسة تعليمية بسن الـ15 ثم التحقت باسطبل مايكل هالفورد حيث كنت محظوظاً وفزت بلقب المبتدئين مرتين ولهذا حصلت على منحة مدفوعة التكاليف لدبي من المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في 2001 وعدت لدبي أكثر من مرة منذ ذلك الحين. دبي لعبت دوراً كبيراً في حياتي وحياة زوجتي ديبي وحياة ولدينا داراغ وآرون».
بيد أن زوجة أوشيه تتحدر من عائلة تهتم بسباقات الخيل ويملك وديري والد ديبي اسطبل بلاكهول ستاد لتكثير الخيول في ويكسفورد فيما يدير أشقاء ديبي التدريبات في الإسطبل.
فوز أوشيه هدية لروح والدته
فقد نجم اسطبل زعبيل أوشيه والدته «آن» في 17 فبراير الماضي ويقول: «كنت معتاداً على قول إنها ستشاهد جميع سباقاتي للموسم لكن الآن سأقول إنها تنظر الي من أعلى. فزت بـ10 ألقاب لكن اللقب الـ11 هو الأهم بالنسبة الي أكثر من الـ10 التي سبقته لأنه هدية لذكرى والدتي. عندما كانت مريضة أضطررت للتخلي عن المشاركة في عدة سباقات لأكون معها في إيرلندا، ما كانت لتريدني أن أبقى حزيناً بل أكثر طموحاً وأكثر تعطشاً للفوز».
قبل 12 شهراً، حصد أوشيه أكبر جائزة مالية في حياته (مليونا دولار) عندما قاد جواده سويتزرلاند للفوز بسباق جولدن شاهين في كأس دبي العالمي، والسبت في 30 مارس فاز بأهم سباق في العالم، كأس دبي العالمي، ليبتسم الحظ لأسعد فارس على وجه الأرض حالياً مرتين في ظرف سنة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y7p6bp3h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"