عادي

غراتسيا ديليدا..كاتبة «سردينيا» الأشهر

01:09 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
غراتسيا ديليدا

أصدرت دار التكوين للنشر طبعة جديدة رواية «الأم» للكاتبة غراتسيا ديليدا (1871 – 1936) الحائزة «نوبل في الأدب» 1926، وترجم الرواية إلى العربية السوري نبيل المهايني، تلك الكاتبة التي قال الرئيس الإيطالي (سيرجو ماتاريلا) في الذكرى الثمانين لرحيلها إنها امرأة قوية مبدعة، لا تخاف الأحكام المسبقة، ومؤلفة لنوع خاص من الكتابة، يضرب بجذوره في أعماق معرفتها لتقاليد موطنها جزيرة سردينيا ولثقافتها.

هذا الرباط بين الأدب والموطن، والذي تمكنت منه ديليدا، يسري عبر إنتاجها على هدي نموذج مشحون بقوة استثنائية، وبقدرة تعبيرية فائقة، كما يحمل بين طياته نغماتها الغنائية وسيرتها الذاتية، ويمثل شخصيات تعكس غالباً الحياة التي كانت تحلم بها، لقد نجحت في ترجمة مشاعر القلق الوجودية التي ميزت القرن ال 19 وتمكنت من الدخول بكل جدارة إلى المشهد الأدبي العالمي، بفضل أصالة إنتاجها، رغم انحدارها من الريف، ففي رواياتها تستطيع أن تشاهد الأثر الحاسم للمذهب الروائي الواقعي، الذي رسم نقطة تحول أساسية في طراز كتابتها.

ديليدا شاعرة وروائية ومؤلفة مسرحية، اشتهرت بخصوبة إنتاجها الأدبي، ذاع صيتها في إيطاليا وفي العالم، حتى أصبحت في 1926 ثاني امرأة في العالم تحصل على نوبل في الأدب، بعد السويدية سلمى لاغرلوف -1909، وذلك تقديراً لأدبها الذي «أبرز بشكل متميز مُثلاً سامية وقدرة على تصوير واقع الحياة والإنسان بعمق وحرارة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr45hb4b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"