عادي
«طيور الخير» تنفذ الإسقاط الجوي الـ20 للمناطق المعزولة في شمال القطاع

هدنة غزة: استئناف مفاوضات القاهرة.. و«لا اختراق» في الأفق

01:18 صباحا
قراءة 3 دقائق
3
خلال إسقاط المساعدات
نساء وأطفال يسيرون قرب مبنى دمره القصف الإسرائيلي في رفح
فتاة فلسطينية تجر حاويات مياه في حي الزيتون بمدينة غزة

استؤنفت المفاوضات في القاهرة، أمس الأحد، سعياً للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، وفق ما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية، وسط تباعد في المواقف تحول دون إحراز «اختراق» في المفاوضات من أجل هدنة، وفي ظل أنباء تتحدث عن حركة «حماس» لم تتخذ قراراً بعد بإرسال وفدها إلى المفاوضات، في وقت طرحت واشنطن على إسرائيل مقترحاً بديلاً لاجتياح رفح يتضمن غرفة عمليات مشتركة ومداهمات محددة، بينما تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باجتياح رفح واتهم «حماس» بالتشدد في مواقفها بينما تظهر إسرائيل مرونة في المفاوضات، في حين دعت النرويج إسرائيل إلى الامتثال للتدابير الإضافية التي أمرت بها محكمة العدل الدولية في قضية «الإبادة الجماعية» بقطاع غزة.

وذكرت القناة أن «مصدراً أمنياً مصرياً أكد ل«القاهرة الإخبارية» استئناف مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس بالقاهرة»، أمس الأحد.

وأضافت القناة أن مصر وقطر اللتين تقومان بدور وساطة في هذا الصدد «تواصلان جهودهما المشتركة لإحراز تقدم في المفاوضات بين الجانبين». وتوجه رئيس الموساد دافيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار إلى القاهرة والدوحة في إطار المفاوضات لإنجاز صفقة تبادل الأسرى. وذكرت القناة «12» الإسرائيلية أن برنياع توجّه إلى الدوحة، في حين سيتوجه رئيس (الشاباك) رونين بار إلى القاهرة. ولفتت القناة إلى أن ذلك يأتي بموافقة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وأكد مسؤول في «حماس» أن الحركة لم تتخذ بعد قراراً بشأن ما إذا كانت سترسل وفداً إلى مفاوضات جديدة في الدوحة أو القاهرة بهدف التوصل إلى هدنة في غزة. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته «لا يوجد أي توجّه ولا قرار في حماس حتى الآن لإرسال وفد من حماس لجولة مفاوضات جديدة في القاهرة أو الدوحة». وأضاف المسؤول أن الفجوة بين المواقف التفاوضية للجانبين واسعة. وتابع «لا أعتقد أن يحدث أي اختراق في هذه المفاوضات لأن المواقف متباعدة». واعتبر أن «نتنياهو غير جدّي وغير معنيّ، والإدارة الأمريكية لا تمارس ضغطاً حقيقياً طالما أن الأمور حسب تقديرهم لا تزال تحت السيطرة».

ومن جانبه، زعم نتنياهو خلال مؤتمر صحفي أنه «في حين أظهرت إسرائيل مرونة في مواقفها خلال المفاوضات، قامت حماس بتشديد مواقفها». وقال إن العملية في رفح لن يوقفها شيء. وأضاف أن الضغط العسكري مع المرونة في المحادثات سيؤديان إلى إطلاق سراح الرهائن، مؤكداً أن النصر على «حماس» لن يتحقق بدون عملية عسكرية في رفح.

من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الأحد إن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، طرح على نظيره الإسرائيلي هيرتسي هاليفي شنّ غارات دقيقة على رفح، وإنشاء غرفة تحكم مشتركة للتنسيق بشأن العمليات. ويشمل الاقتراح تأمين حدود غزة مع مصر بالوسائل التكنولوجية، لمنع تهريب الأسلحة، وعزل مدينة رفح جنوب غزة. وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن براون أكد لنظيره الإسرائيلي أن واشنطن لن «تقبل» بسقوط أعداد كبيرة من المدنيين في رفح، في حالة تنفيذ توغل بري، بعد مقتل آلاف المدنيين في شمال ووسط قطاع غزة. وفي هذا السياق، أكد وزيرا خارجية مصر وإيران، خلال اتصال هاتفي، رفض أية عمليات عسكرية برية في رفح، وضرورة ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستمر إلى قطاع غزة. وشددا على الالتزام بمبادي الاحترام المتبادل وحسن الجوار.

إلى ذلك، لفتت الخارجية النرويجية إلى أن محكمة العدل الدولية أمرت إسرائيل باتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون معوقات إلى غزة التي تشهد مجاعة. وأكدت ضرورة امتثال إسرائيل لقرار محكمة العدل، وأن تتمكن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» من العمل بكامل طاقتها، والأهمية الحيوية لذلك. ورداً على طلب من جنوب إفريقيا، أصدرت محكمة العدل الدولية، يوم الخميس، تدابير مؤقتة جديدة تطالب إسرائيل ب«اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية والفعالة دون تأخير لضمان توفير المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة». وطالبت المحكمة، في قرارها الجديد، الجيش الإسرائيلي ب«عدم انتهاك حقوق الفلسطينيين المحمية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، بما في ذلك عدم إعاقة تسليم المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في غزة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/44sdbu73

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"