رمضان فرصة ذهبية للوالدين

كلمات
01:01 صباحا

د. موزة سيف الدرمكي *

رمضان شهر عظيم، يحمل في طياته الكثير من الروحانية والتسامح والفرح والتعاون، وهو شهر ينتظره المسلمون في جميع أنحاء العالم بشوق ولهفة. وتعد مشاركة الأطفال في الأيام الرمضانية فرصة رائعة لتعزيز المهارات الدينية والسلوكية لأطفالنا، والذي يعد أمراً مهماً لتعزيز فهمهم لقيم الصيام والتضامن والالتزام والصبر والتعاون ومساعدة المحتاج، ما يسهم في بناء شخصياتهم وتطويرها بشكل إيجابي.

وتتنوع مشاركة الأطفال في الأيام الرمضانية بين الأنشطة الدينية والاجتماعية والترفيهية والمجتمعية؛ حيث يمكن للأسرة ضمهم إلى الصلوات وارتياد المساجد وقراءة القرآن وبيان فضل الصدقات والزكاة وطريقة أدائها، ومشاركتهم في إعداد وجبات السحور والإفطار وتوزيع وجبات الإفطار على الصائمين. كما يُمكن للأمهات تنظيم فعاليات ترفيهية وتعليمية داخل المنازل وأثناء الملتقيات لصناعة الفوانيس والرسم وصنع قصص رمضانية تثري معرفتهم بقيم هذا الشهر الكريم.

ومشاركة الأطفال في الأيام الرمضانية ليست مجرد تسلية؛ بل هي فرصة لتعزيز القيم والأخلاق الحسنة في نفوسهم، وهي فترة تربوية مهمة جداً يمكن من خلالها تشكيل قيم وأخلاقيات جميلة وتعزيز الروابط الأسرية التي تدوم مدى الحياة لدى هؤلاء الأطفال.

وليس هذا فحسب؛ بل إن شهر رمضان يعد فرصة لتنظيم الأسرة لأوقات أبنائها وإكسابهم سلوكيات جديدة؛ حيث يسهم ذلك في تعزيز التنمية الشخصية والتعلم المستمر لدى هؤلاء الأطفال، من خلال مشاركة الأسرة في وضع جدول زمني للأنشطة اليومية كالأنشطة الدينية والتربوية التي تثري حياة الطفل في هذا الشهر، وأوقات الصلوات وقراءة القرآن، وحضور الدروس الدينية، والمشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية. ويمكن أيضاً تنظيم أنشطة ترفيهية مفيدة تشمل الألعاب التعليمية والفعاليات الثقافية التي تسهم في تنمية مهاراتهم ومواهبهم.

وأخيراً بالتوجيه المدروس للأطفال والتنظيم الجيد للوقت، يمكن للوالدين تعزيز تجربة أطفالهم في هذا الشهر المبارك واستثمار هذه المناسبة العظيمة وتحويلها إلى فترة استثمار واكتساب مملوءة بالفائدة وتنمية المهارات لهؤلاء الأطفال.

* جامعة كلباء

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bp88c22u

عن الكاتب

دكتوراه الفلسفة في التربية الخاصة
أستاذ مساعد في جامعة كلباء، حاصلة على دكتوراه الفلسفة في التربية الخاصة، لديها خبرة تمتد 17 عاماً في تعليم وتدريب أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة العقلية واضطراب التوحد.
حصلت على عدد من جوائز التميز مستوى الدولة، منها: (جائزة خليفة التربوية، جائزة حمدان للتميز التربوي ، جائزة الشارقة للتميز التربوي، جائزة الناموس للتميز التربوي، جائزة مدامة للاستدامة البيئية، جائزة الفجيرة للإستدامة البيئية)، ولديها عدد من الأبحاث العلمية المنشورة في مجلات علمية محكمة.

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"