عادي
«الناتو» يسعى لدعم الدفاع الجوي الأوكراني من دون تعهدات

كييف تعلن تدمير طائرات عسكرية في قاعدة جنوبي روسيا

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
زيلينسكي يتفقد التحصينات العسكرية في تشرنغيف

أعلنت أوكرانيا تدمير ست طائرات عسكرية في قاعدة جوية بجنوب روسيا، وإسقاط 13 مسيرة روسية، بينما أعلن الجيش الروسي تدمير 53 مسيّرة في عدة مناطق، والسيطرة على بلدة فوديانيه بشرق أوكرانيا، فيما أعلن حلف الأطلسي السعي لدعم الدفاعات الجوية الأوكرانية من دون إعلان تعهدات، ونفى أن يكون الحلف في حالة حرب مع روسيا.

39 ضربة ومقتل 5 آلاف جندي

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الجمعة، أن قواتها شنت خلال الأسبوع الماضي 39 ضربة مكثفة باستخدام مختلف أنواع الأسلحة لمنشآت قطاع الطاقة ومؤسسات المجمع الصناعي العسكري، ووسائل الدفاع الجوي والترسانات وقواعد الوقود ونقاط انتشار مؤقتة للوحدات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب. وذلك «رداً على محاولات نظام كييف إلحاق الضرر بصناعة النفط والغاز ومنشآت الطاقة في روسيا». وأفاد تقرير للوزارة بأن خسائر الجيش الأوكراني بلغت نحو5075 جندياً خلال أسبوع.

في حين تتعرّض مدينة تشاسيف يار غرب باخموت، وهي آخر مركز مهمّ قبل مدينة كراماتورسك الكبيرة في منطقة دونباس الشرقية في أوكرانيا «لقصف متواصل»، مع تكثيف الجيش الروسي ضرباته «ردّاً» على هجمات كييف. وكانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق عن إسقاط 53 مسيّرة أوكرانية حلّقت في الليل فوق أراضيها.

تدمير طائرات

أفاد مصدر دفاعي في كييف، أمس الجمعة، بأن أوكرانيا تمكنت في «عملية خاصة» من تدمير «ست طائرات عسكرية روسية على الأقل» في قاعدة جوية بمنطقة روستوف-أون-دون جنوب غرب روسيا، وقال مصدر في وزارة الدفاع الأوكرانية إن جهاز الأمن (إس بي يو) والجيش الأوكرانيين نفّذا «عملية خاصة» طالت قاعدة في مدينة موروزوفسك بمنطقة روستوف الحدودية. وبحسب المصدر الأوكراني تضمّ قاعدة موروزوفسك قاذفات تستخدمها روسيا لقصف أهداف ومواقع عائدة للجيش الأوكراني، ومدن قريبة من خطوط التماس.

تنديد باتهامات ماكرون

ندد الكرملين الجمعة باتهامات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «الباطلة» عن استهداف روسيا دورة الألعاب الأولمبية في باريس من خلال حملة تضليل إعلامي. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين «إنها اتهامات عارية عن الصحة تماماً». وأضاف أن «مثل هذا السلوك غير مقبول على الإطلاق» متهماً الغرب بتوجيه اتهامات «لا تدعمها أبداً أدلة كافية». ويتهم الغرب روسيا بانتظام بشن حملات تضليل ومحاولة زرع الفتنة خاصة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

سعي أطلسي من دون تعهدات

اتفق أعضاء حلف شمال الأطلسي على أهمية توفير المزيد من أنظمة الدفاع الجوي لحماية أوكرانيا من هجمات الصواريخ الباليستية الروسية. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بعد اجتماع وزراء خارجية دول الحلف مع وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا مساء الخميس، «الحلفاء يتفهمون مدى إلحاح الأمر». وأضاف «سيعود الحلفاء الآن (إلى بلدانهم)... للبحث عن سبل يمكنهم من خلالها توفير المزيد من الأنظمة، وخصوصاً صواريخ باتريوت، مع التأكد قطعاً من توافر الذخيرة وقطع الغيار لتلك الأنظمة». لكن لم يكشف عن أي تعهد أو هدف محدد للمساعدات.

إف  16

قال ستولتنبرغ إن مقاتلات إف-16 لن تصبح حلاً سحرياً للقوات الأوكرانية في صراعها مع روسيا، ولن تغير مجرى الأمور في ساحة المعركة. لكنه أشار إلى أن هذه المقاتلات «ستعزز قدرات أوكرانيا في الدفاع عن النفس». وأضاف: «الوضع في ساحة المعركة لا يمكن تغييره بمنظومة قتالية واحدة. هذه المقاتلات ليست رصاصة فضية يمكن أن تغير الحرب بأكملها».

وقال ستولتنبرغ إن الحلف «لم ولن يكون طرفاً في الصراع في أوكرانيا». وأضاف «ليس لدينا أي خطط لنشر قوات قتالية تابعة لحلف شمال الأطلسي داخل أوكرانيا، وليس هناك أي طلب لفعل ذلك».

إلى جانب ذلك، قال مسؤول بحلف شمال الأطلسي إن الهجمات الأوكرانية على المصافي الروسية ربما تكون قد عطّلت أكثر من 15 بالمئة من طاقتها، مضيفاً أن الحلف يعتقد أن موسكو لا تزال تفتقر إلى الذخائر الكافية والقوى البشرية اللازمة لشن هجوم ناجح. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/36rneckx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"