العيد «قيم مثالية لأطفالنا»

00:21 صباحا

العيد مناسبة جميلة وسعيدة جداً، تحمل في طياتها الفرح والبهجة، حيث تزهو البيوت بالزيارات والتبريكات، وتنتعش بأصوات أطفالنا فلذات أكبادنا، الذين يُضفون جواً من البهجة والسرور ويعكسون فرحة ورونق المكان في هذه المناسبة المباركة، وذلك فرصة لتعزيز قيم الترابط والتضامن بين أفراد العائلة، وتقوية العلاقات الاجتماعية بينهم وبين أقربائهم.

ويعد العيد مناسبة غنية جداً بالقيم الدينية والاجتماعية والسلوكية والتربوية ذات الأهمية للكبار والصغار على حد سواء، فبعد الانتهاء من أداء شعائر صلاة العيد وسننها وآدابها كالتزين والتطيب، والتبكير بالخروج لصلاة العيد، وإظهار الفرح والسرور، والصلاة، والتهنئة بالعيد، تشجع تعاليم ديننا الحنيف والعادات المجتمعية السائدة على زيارة الأقارب والأصدقاء لتهنئتهم بالعيد والاطمئنان على أحوالهم، مما يعزز التواصل الاجتماعي ويقوي الروابط العائلية والاجتماعية، ويزرع لدى الأطفال قيم التواصل والتراحم والترابط بينهم وبين أسرهم، وأهمية العناية بالعلاقات الأسرية والعائلية والاجتماعية التي أوصى بها ديننا الحنيف ونبينا الكريم.

كما يمثل الاحتفال مع الأسرة والعائلة الممتدة وتهنئتهم بالعيد، فرصة لتعليم الأطفال أن آباءنا وأمهاتنا وأجدادنا هم الخير والبركة الذين لا تحلو الحياة إلا بهم، ولا تزدان إلا ببرهم ورضاهم.

ويُعَلِم خروج الأطفال من المنزل واختلاطهم بالآخرين يوم العيد بعد أخذ الإذن والتوجيهات من والديهم آداب الاحتفال الإيجابي مع الآخرين وطرق تبادل التهاني والتبريكات معهم، والتعبير عن التقدير والمودة تجاههم بطرق لطيفة ولبقة ومهذبة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الاحتفال بالعيد يسهم في نقل الموروث اللفظي والثقافي والاجتماعي لدى الأسرة والمجتمع بشكل عام إلى الأجيال الجديدة، حيث يتعلم الأطفال من خلال العادات الدارجة لدى أسرهم قيم وعادات وتقاليد المجتمع في كل من (اللباس والهندام في المناسبات، السلام، الترحيب بالضيوف، الضيافة، طريقة التعامل، أسلوب الحديث، قيم السنع الأصيل... الخ) مما يعزز هذه العادات لدى الأطفال منذ الصغر، ويسهم في صقلها وديمومتها، بحيث تصبح أسلوب حياة حتى الكبر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/zzyvnu2r

عن الكاتب

دكتوراه الفلسفة في التربية الخاصة
أستاذ مساعد في جامعة كلباء، حاصلة على دكتوراه الفلسفة في التربية الخاصة، لديها خبرة تمتد 17 عاماً في تعليم وتدريب أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة العقلية واضطراب التوحد.
حصلت على عدد من جوائز التميز مستوى الدولة، منها: (جائزة خليفة التربوية، جائزة حمدان للتميز التربوي ، جائزة الشارقة للتميز التربوي، جائزة الناموس للتميز التربوي، جائزة مدامة للاستدامة البيئية، جائزة الفجيرة للإستدامة البيئية)، ولديها عدد من الأبحاث العلمية المنشورة في مجلات علمية محكمة.

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"