عادي

بايدن يرفض مقاربة نتنياهو في غزة ويطلب وقف الحرب

00:01 صباحا
قراءة 3 دقائق

جو بايدن

اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقابلة بُثت الليلة قبل الماضية أن سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في غزة «خاطئة»، وحض إسرائيل على وقف الحرب، في وقت اتجهت فيه مفاوضات الهدنة وصفقة تبادل الأسرى إلى مزيد من التعقيد، بعد تسريبات عن رفض حركة حماس الخطة الأمريكية بشأن الهدنة، باعتبارها لا تلبي المطالب الفلسطينية، ما يشير إلى «الخلاف الواسع بين الطرفين» الفلسطيني والإسرائيلي.

وقال بايدن لشبكة «يونيفيجين» الأمريكية الناطقة بالإسبانية عندما سئل عن طريقة تعامل نتنياهو مع الحرب «أعتقد أن ما يفعله هو خطأ. أنا لا أتفق مع مقاربته». وكرر بايدن، خلال المقابلة، أن مقتل سبعة عمال إغاثة الأسبوع الماضي بغارة إسرائيلية في غزة يعملون لصالح المطبخ المركزي العالمي الأسبوع الماضي كان «فظيعاً». وأضاف «لذلك ما أدعو إليه أنا هو أن يدعو الإسرائيليون فقط إلى وقف لإطلاق النار، والسماح خلال الأسابيع الستة أو الثمانية المقبلة بالوصول الكامل لجميع المواد الغذائية والأدوية التي تدخل البلاد». وتمثل تصريحات بايدن بشأن وقف إطلاق النار تحولاً عن تصريحاته السابقة التي قال فيها إن العبء يقع على عاتق حماس للموافقة على هدنة واتفاق لإطلاق سراح الرهائن. وكثّف بايدن أيضاً من ضغوطه على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة. وأضاف «لا يوجد عذر في عدم توفير احتياجات هؤلاء الناس من الغذاء والدواء». وأظهرت المقابلة التحول الكبير في سياسة بايدن تجاه إسرائيل منذ مقتل عمال الإغاثة من «المطبخ المركزي العالمي» في غزة.

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أمس الأربعاء، أن حركة حماس أبدت رفضها الخطة الأمريكية بشأن هدنة مؤقتة في غزة. وأوضحت الصحيفة الأمريكية، نقلاً عن وسطاء، أن حماس رفضت إلى حد كبير الخطة الأمريكية، وتخطط بدلاً من ذلك لطرح خطتها الخاصة من أجل وقف الصراع، المستمر منذ 6 أشهر مع إسرائيل. وذكرت «وول ستريت جورنال» أن هذا الرفض يوضح «الخلاف الواسع بين الطرفين»، كما يعكس ثقة حماس الزائدة في أن الضغط الدبلوماسي والمحلي على إسرائيل لإنهاء الحرب يمنح الحركة، اليد العليا في المفاوضات. وتسعى حماس إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للجنود الإسرائيليين من غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع. واجتمعت حكومة الحرب الإسرائيلية، المكونة من بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت وبيني غانتس، مساء الثلاثاء، لمناقشة الاقتراح، قبل أن يناقشوه بعد ذلك مع مجموعة أوسع من الوزراء. وزعم مسؤولان إسرائيليان، أمس الأربعاء، أن إسرائيل وافقت خلال مفاوضات القاهرة على تنازلات تتعلق بعودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع، لكنها تعتقد أن حماس «لا تريد التوصل إلى اتفاق». وذكر المسؤولان أنه بموجب اقتراح أمريكي بشأن الهدنة، ستسمح إسرائيل بعودة 150 ألف فلسطيني إلى شمال غزة دون فحوصات أمنية. وأضافا أنه في المقابل، سيُطلب من حماس تقديم قائمة بأسماء الرهائن من النساء والمسنين والمرضى الذين تحتجزهم ولا يزالون على قيد الحياة. وقال المسؤولان إن التقييم الإسرائيلي هو أن حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق بعد. كما كشف مسؤول إسرائيلي مشارك في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن لشبكة «سي إن إن» الأمريكية: «حماس تزعم أنها غير قادرة على تحديد مكان 40 رهينة سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار».

في غضون ذلك، اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين في بيان صحفي، أمس الأربعاء، حكومة بنيامين نتنياهو بتخريب صفقة الرهائن والتضحية بهم.

وكانت قناة «12» العبرية قد قالت مساء الثلاثاء إن المقترح الأمريكي لصفقة إطلاق سراح المحتجزين يتضمن تنازلات كبيرة بشأن قضية ستكون في قلب المناقشات في مجلس الوزراء. وادعت أن الأمريكيين أوضحوا كجزء من الاقتراح، أنه سيتم منح إسرائيل حق النقض على بعض أسماء الأسرى، كما سيتم الموافقة على طلب بنيامين نتنياهو بنفي بعض السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم من المنطقة التي كانوا يعيشون فيها سابقاً.  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3sb57knk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"