عادي
الصين تندد بقمة واشنطن

بايدن يؤكد التزام أمريكا بأمن اليابان والفلبين

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1
بايدن خلال استضافته ماركوس وكيشيدا في قمة ثلاثية بالبيت الأبيض

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن أي هجوم على طائرة أو سفينة أو على القوات المسلحة الفلبينية في بحر الصين الجنوبي سيدفع إلى تنفيذ معاهدة الدفاع المشترك، التي تربط واشنطن ومانيلا، في تحذير واضح لبكين. فيما انتقدت بكين أمس الجمعة الولايات المتحدة والفلبين واليابان غداة قمة عقدها زعماء الدول الثلاث في واشنطن، مؤكدة «قانونية» تحركاتها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليها.

وأصدر الرئيس الأمريكي هذا التحذير إلى جانب الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، المدعوين إلى قمة ثلاثية غير مسبوقة في البيت الأبيض، على خلفية حوادث متسلسلة تتعلق بالصين في هذه المنطقة البحرية الحساسة جداً. وقال الديمقراطي البالغ 81 عاماً: «التزام الولايات المتحدة بأمن اليابان والفلبين لا يتزعزع».

وفي وقت، نددت الولايات المتحدة واليابان والفلبين بالسلوك الخطِر والعدواني، لبكين في بحر الصين الجنوبي، وذلك في بيان مشترك نشر بختام القمة غير المسبوقة في واشنطن بين زعماء الدول الثلاث. وقال الرئيس الأمريكي ونظيره الفلبيني ورئيس الوزراء الياباني: «نعرب عن قلقنا العميق إزاء السلوك الخطِر والعدواني لجمهورية الصين الشعبية في بحر الصين الجنوبي». وعقد بايدن، في البيت الأبيض قمة غير مسبوقة مع زعيمي اليابان والفلبين لإظهار الدعم لمانيلا التي تشهد علاقاتها مع الصين توتراً شديداً، فيما قالت بكين إنها تتعرض لحملة تشويه من خصومها. وتأتي القمة الثلاثية لبايدن مع كيشيدا وماركوس، في أعقاب مواجهات متكررة بين سفن بكين ومانيلا في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. وتطالب الصين بالسيادة على مياه بحر الصين الجنوبي بكاملها تقريباً، متجاهلة مطالبات دول أخرى في جنوب شرق آسيا بينها الفلبين، وحكماً دولياً قانونياً بألّا أساس قانونياً لموقفها.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية للصحافة: إن «الرئيس ماركوس، يتعرض لضغوط جراء التكتيكات العدوانية التي تتبعها جمهورية الصين الشعبية»، مستخدماً الاسم الرسمي للصين.

وأضاف: «ما سترونه هو عرض واضح للدعم والتصميم من كل من الرئيس بايدن ورئيس الوزراء كيشيدا. نحن نقف جنباً إلى جنب مع ماركوس». ووصل رئيس الوزراء الياباني هذا الأسبوع إلى واشنطن في زيارة دولة، كشف خلالها وبايدن، الأربعاء، عن تحديث تاريخي في العلاقات الدفاعية بينهما. وحض كيشيدا في كلمة أمام الكونغرس الخميس، الأمريكيين على التغلب على «شكوكهم الذاتية» بشأن دور بلادهم بوصفها قوة عالمية.

ومن جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في بكين ماو نينغ إن «الصين تعارض بشدة... أي سلوك يثير أو يضع خططاً لنزاعات، ويلحق ضرراً بأمن الدول الأخرى ومصالحها الاستراتيجية». وأتت القمة غير المسبوقة في واشنطن، على خلفية سلسلة حوادث واحتكاكات وقعت في الآونة الأخيرة بين قطع عسكرية لبكين ومانيلا في هذه المنطقة البحرية الشديدة الحساسية. وشددت المتحدثة باسم الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي دوري على أن بكين «تعارض بشدة الانخراط في حلقات مغلقة تستثني آخرين في المنطقة». وأضافت «يمكن لليابان والفلبين طبعاً تنمية علاقات طبيعية مع دول أخرى، لكن لا يجدر بهما دعوة المعارضة الفئوية إلى المنطقة، فضلاً عن الانخراط في تعاون ثلاثي على حساب الإضرار بمصالح دولة أخرى». وسألت «إذا لم يكن ذلك تشهيراً وهجوماً على الصين، فما هو؟».  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/55e5bav9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"