عيد الفرح والتسامح

00:09 صباحا
قراءة دقيقتين

عندما يحل عيد الفطر المبارك في دولة الإمارات، يتحول المجتمع إلى مسرح حقيقي للفرح والتلاقي، حيث تتجسد قيم الألفة والتراحم بين أفراده بشكل واضح وملموس، إنها فترة تمتزج فيها بين التقاليد العريقة والحداثة، وبين العادات الأصيلة والتطلعات العالمية.

إن عيد الفطر في الإمارات لا يقتصر فرحه على الأفراد فقط، بل هو فرحة تمتد لتشمل الجميع، وتبرز القيم الإنسانية النبيلة التي تتسم بها بلادنا، ما يجعله عيداً استثنائياً يحمل في طياته رسالة من الفرح والتسامح والتقارب الاجتماعي.

فأيام عيد الفطر التي انقضت تجسدت فيه أشكال عدة من مظاهر التآخي والترابط الاجتماعي بين أفراد مجتمعنا المتنوع.

ما أجملها من مناسبة ومحطة للبهجة والاحتفال في كافة أنحاء الدولة، حيث يتوجه الناس إلى المصليات والمساجد لأداء صلاة العيد، وبعدها يتبادلون التهاني والتبريكات، ويعبّرون عن فرحتهم بتلك اللحظة المباركة، لتبدأ بها المظاهر الأخرى إلى مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والفنية والتراثية.

قدوتنا لهذا الحدث السعيد، تظهر شيوخ الإمارات الذين يستقبلون المهنئين في مجالسهم، وتكون أبوابها مفتوحة للجميع، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو زواراً، هذا الاستقبال الودي لتبادل التهاني والتبريكات بحلول عيد الفطر المبارك من أبرز القيم الاجتماعية التي يحرص عليها شيوخ الإمارات وكبار المسؤولين.

وفي هذا السياق، تتجلى عادات المواطنين وعادات مجالس الضواحي بشكل واضح، حيث يسعون جميعاً إلى تقديم فوالة العيد وتبادل التهاني والهدايا، ما يعزز من أجواء الفرح والسرور في الأسر.

ومن الملحوظ أيضاً خروج الأسر للمتنزهات والحدائق، التي تفتح أبوابها لاستقبال الزوار وتوفير أفضل الخدمات لهم، حيث يقضون أوقاتاً ممتعة ومملوءة بالفرح والترفيه.

وبجانب هذه الاحتفالات العائلية، يبذل رجال الشرطة جهوداً كبيرة في تأمين الفرحة وضمان سلامة الجميع، حيث يتابعون كافة الخدمات ويضمنون سير الاحتفالات بسلاسة وأمان.

ولا نغض الطرف عن دور الهلال الأحمر الإماراتي والجمعيات الخيرية في داخل الدولة وخارجها، حيث يعد أمراً لا يُقدَّر بثمن في تعزيز أجواء الفرح والسرور خلال عيد الفطر المبارك، وتتجلى أهمية هذه الأدوار الإنسانية في تقديم المساعدات والدعم للمحتاجين والمتضررين.

وبفضل هذه الجهود الجبارة، يكون للمحتاجين والمتضررين من هذه الخدمات دور مهم في الاحتفال بعيد الفطر المبارك، حيث يشعرون بالدعم والاهتمام، ما يضفي على هذه المناسبة السعيدة بُعداً إنسانياً من التسامح والتواصل يعزز من أهميتها وتأثيرها الإيجابي في حياة الناس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yrfcts4p

عن الكاتب

عضو المجلس الوطني الاتحادي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"