استطلاع: الولايات المتأرجحة تحسم فوز هاريس.. وبنسلفانيا أمل ترامب

الخليج: متابعات
توقع استطلاع رأي أجرته صحيفة تلغراف البريطانية انتصار مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، وفق ما توصل إليه الاستطلاع في الولايات المتأرجحة للمرة الأولى.
ويأتي الاستطلاع بعد أسابيع من المكاسب التي حققتها هاريس ضد ترامب، والذي كشف عن أنها تتقدم في عدد كافٍ من الولايات الحاسمة للوصول إلى البيت الأبيض في نوفمبر
وأظهر استطلاع أجرته شركة Redfield & Wilton Strategies في سبع ولايات متأرجحة لصالح صحيفة تلغراف، أنه من المتوقع أن تفوز هاريس بالولايات الرئيسية وهي بنسلفانيا وويسكونسن وميشيغان، ما سيضمن لها تحقيق عدد الأصوات اللازمة للفوز في المجمع الانتخابي.
ويجب على المرشح الفائز تأمين ما لا يقل عن 270 مندوباً في المجمع للفوز بالانتخابات، ما يمنح هاريس فوزاً بفارق ضئيل على ترامب، الذي من المحتمل أن يحقق حوالي 262 صوتاً فقط.
وتشير الأرقام إلى أن هاريس ستسلك نفس المسار الذي سلكه جو بايدن للوصول إلى البيت الأبيض في عام 2020، بالاعتماد على الدعم من ولايات «حزام الصدأ» في الغرب الأوسط.
ومن المتوقع أن يفوز ترامب في ولايات «حزام الشمس» المتأرجحة مثل أريزونا وجورجيا ونورث كارولينا، بينما يتعادل الاثنان بنسبة 47% من الأصوات في نيفادا.
ويفترض تحليل النتائج أن الولايات الـ 43 المتبقية تصوت بنفس الطريقة التي صوتت بها في عام 2020.
ووجد الاستطلاع أن دعم ترامب في ولاية كارولينا الشمالية، وهي الولاية التي فاز بها في عام 2020، قد انخفض بمقدار نقطتين منذ آخر استطلاع أجرته صحيفة التلغراف قبل المؤتمر الوطني الديمقراطي الشهر الماضي. وتتخلف هاريس الآن عن ترامب بنقطة واحدة في كل من نورث كارولينا وأريزونا، والتي فاز بها بايدن في الانتخابات الأخيرة.
وتظهر النتائج أنها قلصت تقدم ترامب في معظم الولايات المتأرجحة، بعد قرار بايدن التراجع عن السباق الرئاسي في 21 يوليو.
أهم الملفات الحاسمة
ويظهر الاستطلاع أيضاً أن الاقتصاد يصنف من قبل أكبر مجموعة من الناخبين في جميع الولايات التي شملها الاستطلاع باعتباره القضية الأكثر أهمية في انتخابات هذا العام. وقال حوالي نصف الناخبين بشكل عام إن أوضاعهم المالية الشخصية تدهورت في العام الماضي.
ودعمت هاريس خطط بايدن لزيادة الضرائب بقيمة 5 تريليون دولار إذا فازت بالسلطة، بما في ذلك زيادة ضريبة أرباح رأس المال وضريبة الشركات، إضافة إلى تغييرات في القواعد المتعلقة بالأصول الموروثة الكبيرة.
ومن المرجح أن تؤثر المقترحات في عدد صغير من أغنى الأمريكيين، لكن ترامب اتهمها بإدارة حملة يسارية «راديكالية» واقترح تخفيضات ضريبية وإنهاء الضرائب على إكراميات عمال الضيافة.
ويظهر الاستطلاع أن الناخبين في خمس من الولايات السبع يثقون بترامب أكثر فيما يتعلق بالاقتصاد، في حين أن الناخبين في جورجيا ونيفادا - الولايتين اللتين يفوز بهما بشكل عام - يفضلون هاريس.
وفضلت أكبر مجموعة من الناخبين في جميع الولايات «الموقف الديمقراطي» بشأن الاقتصاد، حتى في الحالات التي قالوا إنهم يثقون فيها أكثر بترامب. وقال الناخبون في جميع الولايات السبع إنهم يفضلون «الموقف الجمهوري» بشأن الهجرة.
حظوظ ترامب
ويشير تحليل النتائج إلى أن ترامب لديه أيضاً طريق للحصول على 270 صوتاً في المجمع الانتخابي إذا فاز في ولاية بنسلفانيا وولايتي نورث كارولينا وجورجيا، حيث يتقدم.
وأصبحت ولاية بنسلفانيا، التي فاز بها بايدن في عام 2020، ساحة معركة رئيسية في سباق هذا العام، وقد استضافت كلا المرشحين وزملائهما عدة مرات.
وفي يوليو/تموز، أثناء حملته الانتخابية في مقاطعة بتلر بولاية بنسلفانيا، تعرض ترامب لمحاولة اغتيال. وقال إنه سيعود إلى المنطقة للمشاركة في مسيرة ثانية الشهر المقبل.
وإذا لم يفز في ولاية بنسلفانيا، فيمكن أن يصل ترامب إلى 270 مندوباً من خلال تأمين أكبر عدد من الأصوات في ولاية كارولينا الشمالية وساحات القتال الثلاث في ويسكونسن وميشيغان وأريزونا - والتي تفوز هاريس باثنين منها حالياً.
ومع استعداد أمريكا للذهاب إلى صناديق الاقتراع في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، فإن بقية العالم ينتظر ليرى كيف ستتطور الأمور.