زايد وراشد

مبادرة زايد وراشد التي أطلقت بتوجيهات من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، الأسبوع الماضي، وأعلنها «براند دبي» الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، تزامناً مع احتفالات الإمارات بيوم العلم وعيد الاتحاد إنما جاءت تقديراً لجهود المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، في بناء وتأسيس دولة الاتحاد وتحقيق النهضة والاستدامة التي ساهمت في جعل الإمارات واحدة من الدول الرائدة على مستوى العالم.
وقد جاءت هذه الحملة التي تستمر شهراً من الاحتفالات بداية من يوم الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الذي يصادف الاحتفال بيوم العلم، عرفاناً بدورهما في قيام الاتحاد، وترسيخاً لمفاهيم الهوية الوطنية وتعزيزاً للروح الوحدوية المشتركة بين الشيخ زايد والشيخ راشد، طيب الله ثراهما.
إن مبادرة زايد وراشد تتوجه إلى كل أفراد المجتمع الإماراتي للتعريف برائدي الاتحاد ودورهما في تأسيسه وترك بصمة في تاريخ وذاكرة الأجيال في دولة الإمارات.
لقد استطاع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخوه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في عام 1968م أن يحققا الرؤية الوحدوية ويعملا على تجسيدها، فكانا سبّاقين إلى وضع اللبنة الأولى للاتحاد بعد لقائهما التاريخي في منطقة عرقوب السديرة على الحدود بين إمارتي أبوظبي ودبي. هناك قررا الاندماج في اتحاد واحد والمشاركة في إدارة الشؤون الخارجية والدفاعية، والأمن والاقتصاد وغيرها من الجوانب المهمة والمصيرية التي تمس حياة الناس.
تعتبر هذه المعاهدة النواة والركيزة التي جسدت اتحاد الدولة الجديدة، والقاعدة التي انطلق منها انضمام باقي الإمارات السبع التي شكلت قيام هذه الدولة. لقد ساهمت رؤية الشيخين وفكرهما المتقارب ونهجهما المعتدل والتفاهم وعمق المسؤوليات التي وقعت على عاتقهما في إنجاح الاتحاد وساهمت جهودهما، طيب الله ثراهما، وحكمتهما التي تجلت وظهرت في أحلك المواقف في إنجاح الاتحاد وقيام الإمارات التي برزت كلاعب جديد على الساحة الدولية، على قواعد التفاهم والمحبة والخير والسعادة والسلام.
إن مبادرة زايد وراشد إنما هي مبادرة لتعزيز الإرث التاريخي والقيم الأصيلة التي زرعها قادة الإمارات الأوائل، وإبرازها كجزء من التراث الوطني والثقافي الذي يعتبر مصدر إلهام للأجيال الحالية والمستقبلية في العمل والتفاني من أجل خدمة الوطن.