ثلاثة عقود وأكثر، وبلادنا تنظم اثنتين من أهم وأبرز الفعاليات العالمية في قطاعي الدفاع والأمن، ما يجسد مكانة الإمارات الرائدة عالمياً في صياغة مستقبل الصناعات الدفاعية القائمة على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
معرضا «آيدكس» و«نافدكس» 2025، يشهدان عاماً بعد عام نمواً استثنائياً وغير مسبوق في المشاركة الدولية والمحلية، سواء من حيث عدد الشركات العالمية أو الإماراتية؛ حيث نجح المعرضان على مدار 32 عاماً في تعزيز مكانة دولة الإمارات، مركزاً عالمياً رائداً في الصناعات الدفاعية والأمنية ودعم الاستقرار الإقليمي والأمن والسلم العالمي.
المعرضان اللذان ينطلقان الأثنين يحظيان باهتمام مباشر من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث تشهد عاصمتنا الحبيبة في مركز أدنيك، النسخة السابعة عشرة من معرض الدفاع الدولي (آيدكس 2025)، والنسخة الثامنة من معرض الدفاع البحري (نافدكس 2025).
الدورة الأولى لـ «آيدكس» انطلقت في عام 1993 وحقق المعرض منذ ذلك الوقت، تطوراً نوعياً في الحجم والمشاركة الدولية ليتحول إلى منصة رئيسية لعرض أحدث الابتكارات التكنولوجية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية.
المعرضان ومنذ انطلاقتهما حققا نمواً مستمراً؛ إذ ارتفع عدد العارضين من 350 شركة في دورته الأولى عام 1993 إلى 1350 شركة في 2023 بنسبة نمو 385%، وزاد عدد الدول المشاركة من 24 دولة في عام 1993 إلى 65 دولة في 2023 بنسبة نمو 270%، وقفز عدد الزوار من 20 ألف زائر في عام 1993 إلى 132 ألف زائر في 2023 بنسبة نمو 660%.
المعرضان نجحا في جذب مشاركة واسعة من دول القارات الخمس، ما يؤكد مكانتهما كمنصتين عالميتين رائدتين للابتكار التكنولوجي في مجالات الدفاع والأمن مثل الذكاء الاصطناعي والأنظمة المتطورة، كما أديا دوراً محورياً في تعزيز التعاون الدولي عبر توقيع مئات الاتفاقيات بين الحكومات والشركات، الأمر الذي يدعم الجهود المشتركة لتعزيز الأمن العالمي.
وتشهد دورة عام 2025 من معرضي «آيدكس» و«نافدكس» زيادة في عدد الشركات العارضة، ليصل إلى 1565 شركة من 65 دولة بنمو قدره 16% مقارنة بالدورة الماضية، ومشاركة ما يزيد على 731 شركة جديدة بزيادة نسبتها 82% مقارنة بالدورة الماضية، ومشاركة 41 جناحاً وطنياً، بينما بلغ عدد الشركات الوطنية المشاركة 213 شركة بنسبة 16% من إجمالي الشركات العارضة، في حين تبلغ نسبة الشركات الدولية 84%.
المعرضان يظلان بعد ثلاثة عقود من الإنجازات، شاهدَين على التزام الإمارات بدعم الصناعة الدفاعية العالمية وبناء مستقبل أكثر أمناً واستقراراً للعالم.
مقالات أخرى للكاتب




قد يعجبك ايضا







