رفاه المواطنين

00:54 صباحا
قراءة دقيقتين

دولة الإمارات أولت وتولي اهتماماً كبيراً لقطاع إسكان المواطنين، حيث تُعد راحة المواطنين ورفاهيتهم من أولويات الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، وهو الذي يعتبر من رؤى ووصايا المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه القادة المؤسسين لدولة الاتحاد، وتم وضع خطط استراتيجية لتوفير مساكن حديثة ومستدامة تلبي احتياجات أبناء الوطن، الأمر الذي يعكس التزام الدولة بتعزيز جودة الحياة وتحقيق الاستقرار الاجتماعي.
لذا يُعد الاهتمام بقطاع الإسكان على مستوى الدولة نموذجاً يُحتذى به في التنمية الاجتماعية، حيث تضمن القيادة الرشيدة لكل مواطن إماراتي الحق في الحصول على المسكن الكريم، من خلال برنامج الشيخ زايد للإسكان، المختص بالمستوى الاتحادي، وهيئة أبوظبي للإسكان، لأبناء إمارة أبوظبي، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، ومركز إسكان دبي المتكامل المختصين بأبناء دبي، وفي الشارقة توجد دائرة الإسكان، إضافة إلى عدد من الجهات والمؤسسات على مستوى الإمارات تقدم دعمها لأبناء الوطن، وهو ما يعكس رؤية متوافقة في تحقيق الرفاه وإسعاد المواطنين.
الرقم الذي كشفته هيئة أبوظبي للإسكان عما قدمته خلال خمس سنوات سابقة للمنافع السكنية التي صرفت لأبناء إمارة أبوظبي، بلغ نحو 63 مليار درهم، وهو يشير إلى أهمية هذا الأمر لدى القيادة، ويجسد نموذجاً وطنياً رائداً في تكريس الجهود لتلبية احتياجات أبناء الإمارة. وذكرت الهيئة أن المنافع السكنية التي صرفت تضمنت 18,144 منحة أراض سكنية، و3727 مسكناً، و22635 قرضاً، وعمت الفائدة كبار المواطنين، واستفاد 4004 أشخاص منهم من الإعفاءات التي قدمت.
الملاحظ في هذه المشروعات الخاصة بالمنافع السكنية أن الجهات المختصة في هيئة أبوظبي للإسكان عملت على تطوير مجتمعات سكنية متكاملة تتضمن مرافق خدمية تضمن الحياة الكريمة والمستدامة للمواطنين. ونظراً لما قدمته وتقدمه الجهات المختصة، فإنها تُعد رائدةً عالمياً في تحقيق رفاهية وسعادة المواطنين، من خلال تبنّي سياسات واستراتيجيات تهدف إلى تعزيز جودة الحياة وتحقيق الرضا والسعادة للجميع، وباتت الأسر تمتلك مساكن تلبي احتياجاتها اليومية بأفضل المعايير ذات المستوى العالمي. 
اهتمام الإمارات بقطاع الإسكان يعد نموذجاً يُحتذى به في التنمية الاجتماعية، حيث يضمن لكل مواطن الحق في السكن الكريم، ما يعكس رؤية القيادة في تحقيق الرفاه والاستقرار للمجتمع، حيث تسعى الإمارات إلى تحقيق السعادة لمواطنيها، إذ لا تقتصر رؤيتها على الرفاهية المادية فقط، بل تمتد لتشمل التنمية المستدامة، والتوازن بين الحياة والعمل، وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع.

[email protected]

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"