منظومة الإمارات

00:38 صباحا
قراءة دقيقتين

أحدث الممارسات والابتكارات، سخرتها حكومة الإمارات من أجل خدمة مجتمعها، وتوفير تجربة مريحة آمنة وسريعة ومميزة في كل المجالات، لتكون عنواناً للتطور والأخذ بأفضل الأساليب، حتى باتت عنواناً للتقدم سجلت ريادة سبقت غيرها، وتحولت إلى قدوة في المنطقة للجرأة في تنفيذ أساليب متطورة غير مسبوقة ومتطورة.
في الوضع المروري في الإمارات، نرى اليوم منجزات عدة أعادت الضبط المروري للطرقات، ووفرت الأمان والنظام والالتزام، عبر منظومة متكاملة من أجهزة الشرطة المدججة بالكفاءات البشرية على أعلى المستويات والتجهيزات الحديثة، التي هي عبارة عن آخر ما توصل إليه العلم والصناعات والتكنولوجيا، إضافة إلى تشريعات مرنة تواكب ما يجري حولنا، وتتعامل مع المستجدات، وتستوعب كل الظواهر التي تنشأ في عالم متغير.
في مدن حديثة ذات بنية متطورة، وطرقات تعج بسائقين من مختلف الثقافات واللغات والبلدان والمستويات، كان لا بد من منظومة تستوعب الجميع، وتسير بهم نحو تفاهم ووعي، يخلق حالة مرورية متفردة نعيشها اليوم، والحمد لله، بفضل الجهود الحثيثة التي تنظر لكل التفاصيل، وتجد حلولاً لمختلف التحديات، وتراقب وتحلل وتدرس وتجد الحلول لكل العوائق، وتعمل على رفع مستوى الحس الأخلاقي، بضرورة أن يكون الطريق مسؤولية مشتركة، واحترامه واجب أول لا يسبقه شيء آخر، حتى في ظل وجود أجهزة الضبط المتطورة والقوانين الرادعة لكل سلوك يتعدى الحدود.
المستوى الذي وصلنا إليه اليوم في التناغم والالتزام، نتاج عمل كبير ومستمر يستحق الثناء، لأنه يستثمر في الوعي والالتزام واحترام الطريق بمختلف مكوناته، وهو استثمار مجدٍ أكثر من التلويح بالعقوبات والرادارات وكاميرات الضبط ودوريات المرور التي في الحقيقة تحولت إلى صديق للسائق، ومعين له في كل طارئ، ومصدر سعادة، يحرص على أمنه وسلامته، ويعمل ليل نهار على ضمان تجربة مريحة خلال التنقل في طرقات تعج بالمركبات، وتشهد حركة لا تهدأ طوال اليوم، لكن التعاون بين جميع الأطراف كان الخيار الذي فهمه الجميع، وتفهم دوره وأهميته ووجد فيه خلاصاً من كل ما يؤرق أو يؤخر أو يتسبب في حوادث هنا وهناك.
سلوكيات إيجابية بتنا نراها اليوم في طرقات قد لا توجد فيها دوريات آنذاك، ولا أجهزة رصد، فتجد الناس غاية في الالتزام، وقد مسحوا من قواميسهم تعجيل سلوكهم، خوفاً من عقوبة، لأنهم باتوا يؤمنون أن ما يمارسونه هو الصحيح، وهو الأفضل والأسلم لهم وللجميع من حولهم، وهو واجبهم تجاه قيادة ومجتمع، وفر لهم كل السبل لحياة حديثة متطورة وسهلة وآمنة، عليهم أن يردوا الجميل، بأن يكونوا جزءاً منها، ويشاركوا في هذا النجاح.
مجتمع الإمارات، راق، ومتطور، ومتفهم، وملتزم، وواع لكل التسارع الذي تشهده الحياة من حوله، ومواكب له، حتى بات جزءاً منه في منظومة فريدة اسمها الإمارات.

[email protected]

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"