العين تستاهل

00:58 صباحا
قراءة دقيقتين

أينما تجولت ببصرك في الإمارات، ترى ملامح التطور والبنى التحتية الحديثة والمرافق والتسهيلات والخدمات في كل شبر منها، في اهتمام خاص بجودة الحياة، عبر أنسنة المدن والتشجير واحترام حق المشاة وشبكات المواصلات المتطورة وغيرها من الأمور التي يحتاج الحفاظ عليها وصيانتها إلى طواقم تعمل ليل نهار، وإلى سعي دائم وإمكانات هائلة تتطلب تعاون الجميع وحسن تعاملهم معها.
بلدية العين، وفي نفس هذا الإطار، أعلنت حملة «العين تستاهل»، والتي تمتد من 22 مايو إلى نهاية العام 2025، لتعزيز النظافة والمظهر الحضري في منطقة العين، وذلك في إطار جهودها المستمرة للارتقاء بجودة الحياة وتعزيز المشهد الحضري بالإمارة، وهو أمر مهم للغاية، يدل على أن الشراكة مع المجتمع هي الرهان الرابح، من أجل نجاح المدينة في كل مساعيها للتميز، كواحدة من أحدث المدن تطوراً وجمالاً وشراكة مع سكانها وزوارها، وهي ممارسة إنسانية راقية وحديثة.
الحملة، وكما أشار مدير البلدية، تنطلق تحت شعار «كن جزءاً من المدينة، وحافظ على نظافتها»، وهي حملة توعوية مجتمعية متكاملة، تنظمها بلدية مدينة العين، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص، تتطلع لتحقيق نتائج ملموسة، من أبرزها رفع مستوى الوعي العام بأهمية الحفاظ على المظهر الحضاري لمنطقة العين، والحد من مظاهر التشوّه البصري في المدينة بشكل ملحوظ، وتعزيز مشاعر الانتماء والمسؤولية لدى السكان والزوار، بما يُسهم في استدامة جمال المدينة وازدهارها.
الإنسان إذا لم ينتمِ للمكان الذي يعيش فيه، ويتمتع بخدماته، ويكون شريكاً في الحفاظ عليه والدفاع عنه ضد أي سلوك سلبي، فهناك فجوة ستشكل عبئاً على الجميع، لذلك فإن تعزيز المشاركة المجتمعية في الحفاظ على نظافة المنطقة ورفع مستوى الوعي بأهمية الإبلاغ عن المشوهات والمخالفات التي تؤثر سلباً على جمال منطقة العين، بالإضافة إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية المتعلقة بالنظافة والاهتمام بالمظهر العام بين جميع فئات المجتمع، وتغيير السلوكيات السلبية المرتبطة بالرمي العشوائي والتشويه البصري، واجبات أساسية يجب أن يساهم فيها الناس وتتحول إلى سلوك يومي يمارسونه في المدينة التي يحبونها.
الجميل في هذه الحملة أنها تسلط الضوء على دور الفرد في الحفاظ على جمال المدينة وبيئتها، وتراهن على أهمية تضافر الجهود بين مختلف أفراد المجتمع، للحفاظ على نظافة العين وتعزيز جاذبيتها، وهو فهم راقٍ ومتقدم للعلاقة بين الطرفين، واستثمار إيجابي لضمان تطور العمل خلال الفترة المقبلة، وتأسيس لوعي قادم تجاه مدننا ومجتمعاتنا، تقوم به البلدية، إضافة إلى أدوارها التقليدية المعهودة.

[email protected]

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"