سعيد محمد الطاير*
أصبحت التقنيات الحديثة محورية، لتحقيق الاندماج الشامل لأصحاب الهمم، وتوفير بيئة دامجة تدعم تكافؤ الفرص للجميع، فبتوظيف تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وغيرها من ابتكارات رقمية، يمكننا إزالة الحواجز التي تعوق مشاركة أصحاب الهمم في مختلف مناحي الحياة، بما يعزز استقلاليتهم وجودة حياتهم.
وقد أرست دولة الإمارات نموذجاً رائداً في تمكين أصحاب الهمم، وتوفير سبل النجاح والتميز لهم، عبر مبادرات واستراتيجيات مبتكرة تهدف إلى دمجهم في المجتمع، وضمان حصولهم على الفرص والمقومات التي تساعدهم على المشاركة الفاعلة، في مسيرة بناء وازدهار دولتهم على قدم المساواة مع الآخرين.
وتتيح الدولة بهذه الاستراتيجيات الرائدة، بيئة محفّزة وداعمة وفق أعلى المعايير العالمية، تسهم في تعزيز جودة الحياة، وتشجع أصحاب الهمم على إطلاق العنان لمواهبهم وإبداعاتهم كونهم شريحةً أساسيةً وفعالةً في المجتمع.
وانطلاقاً من مسؤوليتنا المجتمعية، نحرص على الإسهام الفاعل في دعم التوجهات الوطنية في تمكين أصحاب الهمم، بما في ذلك السياسة الوطنية، لتمكين أصحاب الهمم، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لإيجاد مجتمع دامج خال من الحواجز، يضمن التمكين والحياة الكريمة لأصحاب الهمم وأسرهم، ومبادرة «مجتمعي...مكان للجميع» التي أطلقها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي.
وفي هيئة كهرباء ومياه دبي، نوظف أحدث التقنيات الإحلالية للثورة الصناعية الرابعة، ومنها الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي وإنترنت الأشياء، لضمان حصول أصحاب الهمم على الفرص والخبرات والخدمات المتاحة على قدم المساواة مع الآخرين.
ونحرص في الهيئة على تسهيل وصولهم إلى جميع خدمات ومرافق الهيئة بسهولة ويُسر. وقد حققت الهيئة إنجازات نوعية في هذا المجال، أبرزها حصول 10 من مبانيها على الشهادة الذهبية «مؤهل للجميع»، لتميزها باحتضان الكثير من الأنظمة الذكية والخدمات الداعمة التي تضمن سهولة تنقل الموظفين والمتعاملين من أصحاب الهمم داخل مرافق الهيئة.
كما طورنا مجموعة من الخدمات الرقمية الدامجة لدعمهم، بما في ذلك تصميم موقع إلكتروني، وتطبيق ذكي متوافق مع معايير إمكانية الوصول، مع ميزة «مترجم لغة إشارة رقمي» المدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي، لتعزيز سهولة وصول ذوي الإعاقة السمعية إلى المعلومات، عبر ترجمة محتوى الموقع الإلكتروني إلى لغة الإشارة.
أسهمت التقنيات الذكية بشكل كبير في تسريع جهودنا لدمجهم ودعم استقلاليتهم، وفي العام الماضي، بلغت نسبة سعادة الموظفين أصحاب الهمم في الهيئة 100%، ونسبة سعادة المتعاملين منهم عن خدمات الهيئة نحو 98%.
* العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي