عادي

في يوم ميلاد مانديلا.. جنوب إفريقيا تبدأ إزالة ركام الاضطرابات الدموية

21:55 مساء
قراءة دقيقتين

جنوب إفريقيا - أ ف ب

حضر رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامابوزا، الأحد، عمليات تنظيف بعد أعمال العنف المروعة التي وقعت خلال الأسبوع الجاري، بينما حذرت حكومته من المسؤولين عن تأجيج توتر عرقي، في وقت تحتفل فيه البلاد بيوم ميلاد الزعيم الشهير نيلسون مانديلا، فيما يتوقع مثول الرئيس السابق جاكوب زوما المتهم أنصاره بإثارة الفوضى، أمام المحكمة، الاثنين.

وتجول رامابوزا الذي كان يرتدي سترة جلدية بألوان علم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، في مركز تسوق مدمر في سويتو، مدينة الصفيح الهائلة، قرب جوهانسبرج. وقال «نعترف بحدوث تقصير. سنجتمع لإجراء فحص مناسب للأحداث الأخيرة».

ويحتفل سكان جنوب إفريقيا، الأحد، بيوم مانديلا تكريماً لأول رئيس بعد إحلال الديمقراطية في البلاد.

واندلعت أعمال العنف بعد سجن الرئيس السابق جاكوب زوما 15 شهراً، لرفضه الإدلاء بشهادته أمام لجنة مكافحة الفساد.

وغرقت البلاد في اضطرابات استمرت أكثر من أسبوع، قتل خلالها 212 شخصاً على الأقل. ونهب لصوص مراكز تجارية، بينما أحرقت مجموعات مجهولة مصانع ومستودعات وأغلقت الطرق التي تعتبر استراتيجية للاقتصاد.

ومن المقرر استئناف محاكمة زوما في قضية منفصلة تتعلق برشوة عمرها أكثر من 20 عاماً، الاثنين، في ظل توتر شديد.

ويواجه رامابوزا ضغوطاً متزايدة، لأنه لم يعتقل سوى واحد من الذين يشتبه في أنهم دبروا ما وصفته السلطات بمحاولة «تمرد» تسببت بأضرار تقدر بنحو مليار يورو.

وفي مقاطعة كوازولو ناتال، الأكثر تضرراً، أصبح الوصول إلى المواد الأساسية مصدر قلق، حيث دمرت متاجر عدة، وبقي البعض الآخر مغلقاً. وتقوم جمعيات ومواطنون عاديون بتعبئة لتأمين الطعام للأكثر فقراً، كما يحدث في كنيسة في دوربان، حيث كدس متطوعون خبزاً، وخضروات طازجة لتوزيعها.

وحذر وزير الشرطة بيكي سيلي، من «أعمال دفاع عن النفس» بعد اتهام سكان في فينيكس، وهي مدينة صفيح قريبة من دوربان معظم الذين يعيشون فيها من أصل هندي، بمهاجمة مواطنيهم السود.

وسينشر فريق متخصص للتحقيق في موت 20 رجلاً في ملابسات مثيرة للشبهات في هذه الضاحية، خلال الأسبوع الجاري.

وحذر وزير الشرطة قائلاً: «إذا كنا سمعنا أن البعض يخضعون لفرز عنصري عند الحواجز التي نصبت في المنطقة، وأن أشخاصاً بينهم رجال شرطة يتعرضون للترهيب وفي الحالات القصوى، يتعرضون للضرب أو يتم تفتيش سياراتهم وإضرام النار فيها، فهذه بكل بساطة سلوكات إجرامية لن نتسامح معها».

وأغلق عدد من شواطئ دوربان بسبب مخاوف من تلوث محتمل بعد تسرب مادة كيماوية في مصنع محترق.

ويخشى قطاع الأعمال، خاصة السياحة التي كانت تمثل 7 % من الناتج الداخلي، قبل الجائحة، أن تضر صور العنف بسمعة البلاد وتعوق الاستثمار.

من جهته، قال سياندا نيكسومالو مدير مدرسة، وهو يزيل أنقاض مركز للتسوق دمر قرب دوربان: «العالم يتابعنا باهتمام بلا شك، لكن يجب أن نتذكر أن جنوب إفريقيا لديها الكثير من الأشخاص الطيبين والقصص الرائعة لترويها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"