عادي

الابتسامات محل الكمامات على وجوه 10 آلاف شخص في «كاليدوسكوب»

23:27 مساء
قراءة دقيقتين

حضر نحو 10 آلاف شخص من عشاق الموسيقى، أمس الأول السبت، مهرجان «كاليدوسكوب» في لندن، مستفيدين من رفع بريطانيا آخر القيود الصحية المرتبطة بجائحة «كوفيد 19».

وتقول ليوني لويس، وهي من بين الحاضرين في الحفلة: «أنا متحمسة حقاً لوجودي هنا؛ إذ لم أقم بشيء من هذا القبيل منذ سنتين». وقد تحدّت الطقس العاصف لحضور المهرجان في موقع ألكنسدرا بالاس الشهير الذي استضاف سابقاً، حفلات لبعض من كبار الفنانين والفرق الموسيقية من أمثال بينك فلويد، ورولينج ستونز، وجاي زي.

ويشكل مهرجان كاليدوسكوب الذي شاركت فيه فرق بينها «جروف أرمادا»، و«ذي كورال»، إضافة إلى كوميديين وكتّاب معروفين، أحد أضخم الحفلات الحية في بريطانيا منذ رفع البلاد آخر القيود المرتبطة بمكافحة تفشي فيروس «كورونا» في 19 يوليو الجاري، لكن الوضع الصحي جعل تنظيم الحفلة «صعباً»، بحسب المسؤول عن تنظيم الحفلات في ألكسندرا بالاس، سايمن فيل، الذي كان يخشى إلغاء الحدث في اللحظات الأخيرة في حال حدوث تغييرات مفاجئة في القواعد الصحية، كما حصل مراراً في الأشهر الأخيرة.

ويقول فيل: «كيف يمكن بيع التذاكر للناس إذا لم تكن متيقناً مما إذا كان الحدث سيحصل فعلاً؟ هذا الوضع صعب للغاية». ويضيف: «كان الأمر صعباً حقاً على جميع مقدمي الخدمات، وفرق الإنتاج والأمن. كنا في بيئة ملأى بالتحديات».

وغابت الكمامات عن وجوه الحاضرين وحلت محلها ابتسامات عريضة لرواد المهرجان الذين راحوا يرقصون منذ بدء المهرجان على وقع الموسيقى، مستمتعين بالرؤية الشاملة للعاصمة البريطانية. وتجمع المشاركون في الحفلة أمام المسرح الرئيسي، أو تمددوا على العشب، مستفيدين من هذه العودة إلى الحفلات الموسيقية الحية.

ومن بين الحاضرين، يُبدي جوشوا برايتس البالغ 25 عاماً «بعض القلق» من الوضع الصحي، خصوصاً مع الازدياد الكبير في الإصابات بالفيروس في بريطانيا جراء تفشي متحوّرة دلتا الأسرع انتشاراً، لكنه يقول: «أدرك في الوقت عينه أن جميع الحاضرين لديهم نتيجة سالبة لفحص كورونا في الساعات ال48 الأخيرة، بينما عندما نمشي في وسط لندن نكون محاطين بهذا العدد من الناس إن لم يكن أكثر من دون أن نعرف شيئاً عنهم».

وإلى جانبه، يقف صديقه ستيفن بارسونز البالغ 25 عاماً «مذهولاً»، بعدما أعادت له هذه الحفلة الموسيقية «التفاؤل» المفقود منذ بدء الجائحة.

ويوضح الشاب الآتي خصيصاً لحضور الحفلة من بيدفورد على بعد نحو مئة كيلومتر شمالي لندن: «الموسيقى أعادت رفع معنوياتي بالكامل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"