شعر: خليل عيلبوني
أَحْكِي لَكُمْ يَا أَيُّهَا الأَحْفَادُ
حِكَايَةً أَبْطَالُهَا الأَجْدَادُ
خَمْسُونَ عَاماً عُمْرُهَا وَلَمْ يَزَلْ
يَجْذِبُنَا لِمَجْدِهِ المِيلاَدُ
هَذِي الإِمَارَاتُ الَّتِي تَوَحَّدَتْ
فِي دَوْلَةٍ أَقَامَهَا الرُّوَّادُ
نَذْكُرُهُمْ بِالفَخْرِ كُلَّ سَاعَةٍ
وَمَا لِفَخْرِ ذِكْرِهِمْ نَفَادُ
وَزَايِدُ الخَيْرِ الّذِي جَمَّعَهُمْ
كَانَ لَدَيْهِ مَعَهُمْ مِيعَادُ
لَمْ يُخْلِفُوا المِيعَادَ فِي دِيسَمْبَرٍ
وَاتَّحَدَتْ بِفَضْلِهِمْ بِلاَدُ
أَحْكِي لَكُمْ مَا عِشْتُهُ وَلَمْ تَزَلْ
تَعِيشُهُ عَيْنَايَ وَالفُؤَادُ
هَذِي الإِمَارَاتُ الّتِي أَنْشَأَهَا
آبَاؤُنَا وَأَكْمَلَ الأَوْلاَدُ
حِكَايَةٌ مَجِيدَةٌ حُرُوفُهَا
يُضِيءُ إِذْ يَرْسُمُهَا المِدَادُ
فِي كُلِّ عَامٍ نَسْتَعِيدُ ذِكْرَهَا
وَالذِّكْرُ لِلْأَمْجَادِ يُسْتَعَادُ
خَمْسُونَ عَاماً ذَاكَ عُمْرِي كُلُّهُ
وُلِدْتُ يَوْمَ قَامَ الاتِّحَادُ
وَكُنْتُ مَحْظُوظاً لِأَنِّي يَوْمَهَا
أَعْلَنْتُهُ وَحُقِّقَ المُرَادُ
رَأَيْتُ فَرْحَةَ الجَمِيعِ عِنْدَمَا
تَضَاءَلَتْ أَمَامَهَا الأَعْيَادُ
وَابْتَدَأَتْ مَسِيرَةٌ مَجِيدَةٌ
لَهَا جَمِيعُ شَعْبِنَا أَجْنَادُ
يَا أَيُّهَا الأَحْفَادُ ذِي حِكَايَتِي
وَإِنَّكُمْ لِجِيلِنَا امْتِدَادُ
دَوْلَتُنَا الّتِي عَرَفْتُمْ خَيْرَهَا
أَنْتُمْ لَهَا بِعِلْمِكُمْ عِمَادُ
مُحَمَّدُ بْنُ زَايِدٍ يَصُونُهَا
كَمَا تَصُونُ حَوْضَهَا الآسَادُ
أَعْطَى لَهَا حَيَاتَهُ فَلَمْ يَنَمْ
وَغَابَ عَنْ سِيرَتِهِ الرُّقادُ
بُو خَالِدٍ حَبِيبُنَا زَعِيمُنَا
وَمَا لَهُ فِي عَالَمِي أَنْدَادُ
نَفْدِيهِ بِالأَرْوَاحِ فَهْوَ قَائِدٌ
يَزِيدُ قُوَّةً بِهِ اتِّحَادُ