ما باليد حيلة!

02:57 صباحا
قراءة دقيقتين
ضياء الدين علي

** بداية، لا أعتقد أن أحزان اللاعبين في الفرق الأربعة التي تمثلنا في دوري أبطال آسيا أقل من أحزاننا، بالنسبة للنتائج التي أسفرت عنها الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا 2020، فهم الموجوعون بالخسائر قبلنا، وهم المتورطون فيها أمام الرأي العام، وهم الذين سيواجهون عبارات التوبيخ واللوم من الجماهير، وهم الذين سيضطرون لإكمال مشوار البطولة تحت ضغوط التعويض ورد الاعتبار.. ربما يكونون بحاجة إلى من يواسيهم ويقول لهم «هاردلك» حتى يقدموا الأفضل، (إذا كان هناك ماهو أفضل) في المباريات المقبلة!
** أسئلة كثيرة تتزاحم في رأس المرء، والمؤسف أنها كلها أسئلة متكررة وإجاباتها لا تقدم ولا تؤخر، فالمشهد يتكرر والظرف الذي نعيشه هو نفسه منذ سنوات، وليس من الجائز أو المقبول من جانبنا كنقاد أن نقول نفس الكلام!
لكن، ماذا نفعل إذا كان الواقع لم يتغير منه شيء على كل الصعد، كيف ننتظر تغييراً أو طفرة أو نقلة في ناتج اللعبة والأدوات والمعطيات والبدائل التي نعتمدها هي نفسها، ببساطة.. المخرجات لن تتغير طالما المدخلات لم تتغير، فلماذا نتأسى ونحزن؟
** المحصلة كاشفة وفاضحة.. بنقطة يتيمة من 12 في الجولة الأولى، ولم تفرق معنا بالمرة مسألة اللعب على أرضنا أو خارجها، فالخسارة كانت هناك وهنا، و«الزعيم» الذي تقدم الركب بلواء الأمل والرجاء كان زعيماً في الاتجاه المعاكس بخسارة لم يصادفها في تاريخه، وقِس ذلك على البقية، حيث لا أداء يقنع ولا نتيجة تشفع، ولا فريق يواسيك ويعادل أحزانك في مصاب الآخر!
** معايير الاتحاد الآسيوي التي لم تعجبنا، وأرقامه التي اعتقدنا أنها ظلمتنا برجوع دورينا إلى المرتبة الثامنة قارياً.. الآن يجب أن نصدقها ونعترف بحقيقتها وواقعيتها، فهذه هي محصلة دورينا على صعيدي الأندية والمنتخب «حتى إشعار آخر».
** إذا كانت هذه المحصلة مخيبة للآمال، وهي كذلك، فلتستنفر كل الجهات المرجعية لتقوم بأدوارها المنوطة بها في مقام الرقابة والمحاسبة قبل أن يسوء الوضع أكثر.
..إذا كانت هناك قناعة بأن لدينا ما هو أفضل، فعلينا أن نواجه أنفسنا قبل مواجهة خصومنا في الملاعب.
..وإذا لم تتحول أحزاننا إلى طاقة إيجابية نغير بها واقعنا الكروي فلنخفف عن أنفسنا أثقالها من الهموم والآلام، فهكذا يجب أن نرفع الراية البيضاء ونعترف بأن «ما باليد حيلة»!

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"