عودة «الملك»

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

** كل مرحلة تغريك بمتابعة ما يليها، هكذا أصبح حال دورينا، الممتع بمستواه والمشوق بمنافساته على صعيدي القمة والقاع، وهذه القناعة ليست رأياً أسوقه بقدر ما هي حقيقة تقتضي التوثيق من خلال هذه الزاوية التي اقترب موعد غروبها.
** أكثر المتغيرات التي شهدتها المرحلة ال 20، كانت عودة «الملك الشرقاوي» إلى سابق عهده وقتما كان المتصدر، والأفضل شكلاً وموضوعاً في الدور الأول، والذي يجعل لتلك العودة اعتبارها، أنها حدثت أمام «نسور خورفكان» الذين شرعوا في التحليق مؤخراً، فأرهقوا شباب الأهلي قبل أن يخسروا 3-4، ثم اجتازوا الظفرة في الجولة الماضية بالخمسة، فإذا بالشارقة يذيقهم من نفس الكأس بخسارة خماسية أيضاً، ويالمفارقات دورينا. 
** ولا عجب ولا غرابة في أن تكون عودة الشارقة متزامنة مع استعادة البرازيلي كورنادو مستواه، فهو كان ومازال «ترمومتر» الفريق ومحركه وملهمه، وبارتفاع مستواه وانخفاضه يتحرك المنحنى البياني لمستوى الفريق صعوداً وهبوطاً في خطين متوازيين مثل قضيبي السكة الحديد، فكان الشارقة سوبر وكان كورنادو سوبر أيضاً، بل «سوبر هاتريك»! 
**  لكن، عودة الشارقة جاءت متأخرة كثيراً لا قليلاً، وربما أكون مخطئاً في تقديري، لأن الفارق أصبح 4 نقاط عن المتصدر، والوقت المتبقي «قد» لا يسمح بالتعويض في سباق أصبح يتسم بأعلى درجات التركيز والاهتمام من كل الفرق، لاسيما من فريقي الجزيرة وبني ياس اللذين يحتلان الصدارة والوصافة بكل جدارة حالياً، ويقدمان أفضل العروض بجانب النتائج الإيجابية الفارقة.
**  ويبقى سؤال مؤرق، يحير جمهور الشارقة، ألا وهو: «هل ما رأيناه من الفريق أمام خورفكان عودة مشمولة بالنفاذ إلى نهاية الموسم، أم هي صحوة استثنائية مؤقتة؟ 
إجابة هذا السؤال الصعب، لا تحتاج إلى اجتهاد من أحد، بقدر ما تحتاج إلى متابعة المباراة (الموقعة) التي تجمع الملك والفرسان بعد 24 ساعة فقط، فهي أفضل اختبار لقوى الفريقين في تلك اللحظة الفارقة من عمر المسابقة، ومن جانبي لا أتوقع أن تكون نسخة مكررة من اللقاء الذي جمع الفريقين في بطولة السوبر، عندما تفوقت «كتيبة مهدي» تماماً على «فيلق العنبري» برأسية مرزوق وانتزعت أول ألقاب الموسم، فالحافز هذه المرة عند الشارقة أكبر مما هو عند شباب الأهلي، الذي فقد عملياً فرصته في اللحاق بالصدارة، كما أن «الملك» عنده ثأر بائت يريد أن يخلصه.. فاستمتعوا بالإثارة حتى النهاية.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"