هل الثالثة ثابتة؟

إلى المونديال
03:35 صباحا
قراءة دقيقتين
عبدالله عبدالرحمن

لن أجنح كالبعض بعد خسارة للمنتخب أو أداء هزيل أن أستخدمَ عبارات يائسة عامية وإن كانت في السياق العام جيدة (يالله بالستر، الحمد لله على الفوز، الله كريم، عليكم بدعاء الوالدين بس.!!) يختارها أصحابها إما تحرجاً من نقد مهدي، وإما لأنهم سئموا (من نقده) فلا فائدة عندهم بالنفخ في قربة مثقوبة، ولعل البعض ينتظر الإخفاق لكي ينقضوا على مهدي علي ويميلوا عليه ميلة واحدة.
ألخص نقاطي وانتقاداتي «وقت الفوز»، رغم أنني أكن احتراماً كبيراً ل«مهديي الثُلة» الموهوبة وثقتي بهم كبيرة في الوصول إلى روسيا بإذن الله:
المسؤول الأول لخسارة المنتخب أو فوزه أو تألقه أو تأهله هو مهدي علي، فإن نجح فالفضل بعد الله يعود له، وإن فشل فَمَرَدُّ ذلك عليه.
أرى أن التجانس في الفريق لا يزال مفقوداً رغم الاجتهادات الفردية والأداء الجيد أحياناً، بل وجهوزية بعض اللاعبين لم تكتمل والتذبذب في الأداء من ارتفاع وانخفاض لايزال يُغَلفُ لعب المنتخب.
التناغم والتفاهم بين الحارس والدفاع مسألة فيها نظر، وغياب ماجد ناصر في الفترة الماضية كان له أثر سيئ في المباراة الماضية.
الأداء الضعيف لإسماعيل الحمادي وحبيب الفردان في المباراة الماضية غير مبرر، ورغم الهدفين أرى أن علي مبخوت لايزال «خارج نطاق الخدمة».
سالم صالح يذكرني بأيام علي مبخوت في الماضي عندما كانت تضيع منه أسهل الفرص، ولم يقتنع به إلا مهدي، وأثمر ذلك وأسفر عن هداف لايشق له غبار، الراهن من مهدي علي سالم صالح والاستثمار فيه في التصفيات مثلما كان مع علي مبخوت يعد مخاطرة ومقامرة في تصفيات مهمة لا تحتمل إضاعة الفرص والتي قد نندم عليها كثيراً.
جميل أن يعترف مهدي بالأخطاء في مباراة تايلاند وأجمل أن يعترف بمسؤوليته الكاملة عن خسارة أستراليا، ولكن الأجمل تدارك هذه الأخطاء سريعاً جداً.
سئمنا من تشتيت الكرة العشوائي من لاعبينا أمام مرمانا وهذا يدل على خوف وعدم ثقة بالنفس وسوء التغطية من دفاعاتنا.
الأمر الآخر الذي نريده من مهدي وأبنائه أن يعلموا أن المنتخب السعودي هزم منتخب الإمارات مرتين(على أرضه) في عهد مهدي وعهدهم، «فهل الثالثة ثابتة»؟، وهل سيمنى المدرب السعودي بأول خسارة «منا» منذ توليه، وهنا أقول لكل المعنيين بمنتخبنا الوطني، ألا نستحق الثلاث نقاط لتكون هدية لشيوخنا الكرام للمكرمات التي لا تتوقف من طرفهم، من تغريدات مهنئة وإجراءات مسهلة وزيارات مشجعة، ألا يكون الشكر بالفوز أفضل من التصريحات؟
همسات:
- كل من تغزل بأداء طارق أحمد الرائع ينبغي أن يدرك أن الذي اختاره هو مهدي علي.
- نريد أن نرى النجم عموري مضيئاً ومتلألئاً في جدة يوم الثلاثاء.
- عهدي بمهدي أن عهده مع المنتخب مملوء بالمفاجآت السارة وخصوصا بعد الضغوطات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"