«العلاج بالحوار» يفيد مرضى الحالات النفسية

02:27 صباحا
قراءة دقيقتين
اكتشف باحثون من كنج كوليدج بنلدن، خلال دراسة نشرت بمجلة «متعدية الطب النفسي»، أن العلاج السلوكي المعرفي أو ما يعرف بالعــلاج بالحوار يحدث تغيرات إيجابية بالدماغ، تساعد على إحراز فوائد صحية طويلة المدى لمن يعانون الأمراض النفسية.
وتستخدم طريقة العلاج بالحوار منذ وقت سابق، وقد ساعدت في علاج الكثير من مرضى الحالات العقلية، مثل مرضى الاكتئاب، والقلق، واضطراب ما بعد الصدمة، وانفصام الشخصية، وهي حالات تظهر أعراضها في شكل تخيلات وهذيان وتشوش واضطراب فكري، وفي بعض الأحيان تنتج تلك الأعراض عن عوامل أخرى مثل قلة النوم.
ويركز العلاج بالحوار على تغيير طريقة الأفكار والسلوكيات التي تزيد من الحالة لدى المريض، وقد وجدت دراسة سابقة أنه فعال في تقليل الأعراض النفسية. وتوصل الباحثون من قبل إلى أنه يقوي وصلات الدماغ بمناطق معينة لدى المريض.
وبناءً على هذه النتائج افترض الباحثون أن تقوية وصلات الدماغ الناتجة عن العلاج بالحوار يمكن أن تؤدي إلى شفاء طويل الأمد من تلك الحالات النفسية. وخضع ـ خلال الدراسة الأولى التي نشرت عام 2011 بمجلة «الدماغ» ـ 22 مريضاً مصاباً بانفصام الشخصية للعلاج بالحوار، ممن خضعوا لتصوير الدماغ بواسطة الرنين المغناطيسي الوظيفي قبل العلاج بـ6 أشهر وبعده بـ6 أشهر، وذلك عندما كانوا يشاهدون صوراً لتعابير مختلفة للوجه.
وبالمقارنة مع مرضى آخرين يستخدمون العقاقير فقط؛ وجد الباحثون أن المرضى الذين يخضعون للعلاج بالعقاقير مع الحوار لديهم وصلات أقوى بعدة مناطق من الدماغ، منها تلك المرتبطة بالمشاعر.
أما في الدراسة الحديثة فقد استخدم الباحثون السجلات الطبية لتقييم الحالة الصحية الشهرية لـ15 مريضاً من أولئك المرضى خلال السنوات الثمانية التي تلت علاجهم بالحوار، ليجدوا أنهم شُفوا من تلك الحالة لفترة تعادل 93.5%، منها 88.2% في حالة من الأعراض الخفيفة، وأن أكثرهم شفاء هم أولئك الذين تحسنت حالتهم مباشرة بعد تلقيهم العلاج بالحوار.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"