“القوت والياقوت” دراما بوليسية عن مأساة حقيقية

يضم نحو 150 ممثلاً وتم تصويره في 4 محافظات
03:28 صباحا
قراءة 3 دقائق
بغداد -"الخليج":
انتهت شركة "فنون الشرق الأوسط" للإنتاج والتوزيع الفني من تصوير المسلسل العراقي الجديد "القوت والياقوت"، تأليف صباح عطوان وإخراج الأردني أيمن ناصر الدين، وبطولة آلاء حسين، سنان العزاوي، بتول عزيز ونخبة أخرى من أبرز نجوم الدراما العراقية .
يتناول المسلسل الذي تجري أحداثه في أربع محافظات عراقية هي بغداد، البصرة، أربيل، أهوار محافظة ذي قار في جنوب العراق، قصة إعدام "180" عراقياً في زمن النظام السابق يحملون اسماً واحداً .
المنتج المنفذ الفنان عمار علوان المدير المفوض لشركة "فنون الشرق الأوسط" للإنتاج والتوزيع الفني التي تقوم على إنتاج المسلسل قال: ليس جديداً على الدراما العراقية عموماً وشركة "فنون الشرق الأوسط" للإنتاج والتوزيع الفني خصوصاً، بما تمتلكه من سجل ثري بكم الأعمال التي أنتجتها من قبل، والتي شملت مسلسلات وتمثيليات وبرامج وأفلاماً وثائقية، التصدي لمثل هذه المهمة لإنتاج المسلسل العراقي الكبير "القوت والياقوت" . تابع علوان: المسلسل يشكل حلقة جديدة في سلسلة الأعمال الدرامية الكبيرة التي سبق لنا أن قمنا بإنتاجها، ومازالت راسخة في ذاكرة الجمهور، وشكلت أركاناً أساسية في المشهد الفني العراقي والعربي على حد سواء وباعتراف جميع المعنيين بالدراما العراقية والعربية من نقاد وممثلين ومخرجين وفنيين وإعلاميين .
أضاف: كاتب المسلسل صباح عطوان قد صاغ أحداثه عن واقعة عراقية مؤلمة ومؤثرة بأسلوبه السهل الممتنع الذي عرف فيه، عبر ثلاثين ساعة تلفزيونية تولى مهمة إخراجها الأردني أيمن ناصر الدين الذي سبق له أن تعاون معنا وأبدع في أكثر من عمل، كان آخرها مسلسل "أعماق الأزقة" بجزأيه "باب الشيخ" و"المدينة" .
وتوقع علوان أن يحظى المسلسل الجديد بمتابعة واسعة جداً عندما يتم عرضه في شهر رمضان المقبل على شاشة قناة "العراقية" الفضائية .
أما مؤلف المسلسل الكاتب صباح عطوان فقد كشف عن أبرز محتويات المسلسل بالقول: إن "القوت والياقوت" يمثل كوميديا سوداء عن عنجهية النظام السابق الأعمى، حيث دارت واقعة عجيبة غريبة يومها حين شاع خبر بحث الدولة عن كل شخص يحمل اسماً بحد ذاته . . ومن شخص لشخص تبادل الناس أسرار بحث الدولة عن كل من يحمل اسم (شبيب حسين النوح)، وكائناً من يكون هو متهم . . أو سيرضخ للتعذيب ليكتشف هل هو قائد من قادة الحزب المعارض للسلطة آنذاك؟
أضاف: من المفارقات المضحكة المبكية في هذه القضية أن هناك من بين المسؤولين في الدوائر الأمنية وغيرها من كان يحمل الاسم ذاته فترك المسؤولية وهرب وبات مطارداً . . لذا عم الهرج والمرج بين الناس، وحاروا كيف يختفون هم، أو يخفون أبناءهم، وصارت فرق الحزب تطارد كل من يحمل الاسم . فلم ينج أي شخص من أصحاب هذا الاسم وفي أي عمل كانوا أو أي عمر . بل الأدهى من ذلك أنه حتى الميت لم يسلم منهم . . فقد أنزلوا تابوته وأخذوه للطب الشرعي لمعرفة إن كان هو الشخص المطلوب .
ولفت عطوان إلى أن المسلسل يخوض في دوامة بوليسية من الملاحقة والاستجواب وحبس الأنفاس بحثاً عن رجل تخاف منه القيادة والحزب معاً فباتت الدولة تطارد اسماً وحامله . . ولم تسلم حتى النساء ممن يحملن اسم (شبيبة) حتى العجائز منهن .
عطوان أكد أنه ومن خلال المطاردات يظهر المسلسل بتفصيل دقيق مكابدات الشعب ومقاومته وصبره وإيمانه بغده ضد نظام جائر . . ويبدو جلياً كيف أن الإيمان الذي يغمر الصدور كان قوياً مما جعله يشد أزر الناس ليواصلوا الحياة، وهذه هي الفكرة العامة المستقاة من حدث حقيقي لا من الخيال .
وأشار عطوان إلى أن المسلسل يهدف إلى تقديم صورة شمولية للواقع العراقي والقوى المؤثرة أيام النضال في السبعينات وأواخر الثمانينات من القرن المنصرم، وهو ليس دعاية صريحة أو ترويج فج مباشر لأفكار محدودة، ربما يفسر استفزازاً لطوائف أخرى إنما إظهار نضال تلك الطوائف متحدة ضمن شعب واحد، لذلك فالمسلسل يجسد مرحلة من الكفاح الجماهيري وأيضاً صبر الناس وعذاباتهم وتشردهم ومجاعاتهم وسجنهم وضياعهم وغياب الحريات العامة .
يشارك في المسلسل عدد كبير من الفنانين يربو عددهم على مئة وخمسين في مقدمتهم 30 ممثلاً وممثلة بأدوار بطولة رئيسية و127 ممثلاً وممثلة بأدوار ثانوية إضافة إلى مجاميع من الكومبارس . ومن أبرز المشاركين في العمل: آلاء حسين، سنان العزاوي، عبدالجبار الشرقاوي، جبار المشهداني، سعد مجيد، جمانة كريم، رضا طارش، بتول عزيز، سمر قحطان، نجلاء فهمي، أحمد شرجي، أسماء صفاء، شهرزاد شاكر، وجدان الأديب وغيرهم .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"