لست وحدك

ضياء الدين علي

** إذا استدرك اللاعب ومن ثم الفريق أنه ليس وحده في ميدان المنافسة، فسوف تتغير قناعات كثيرة، وتصبح لدينا ثقافة أفضل في التعاطي مع مفاهيم الفوز والخسارة، والبطولة في النهاية.
 فالمنافسة على شغل مركز بأحد الخطوط يخوض فيها اللاعب منافسة مع أقرانه بالفريق، ثم عند الانتساب للمنتخب يخوض المنافسة نفسها مع نظرائه في الفرق الأخرى، ولو وضع في باله معنى «لست وحدك» سيكافح إلى ما لانهاية ليصنع ذاته الكروية ويحقق طموحه كما يتمناه، وعليه في النهاية أن يقبل بمكانه وأن يقنع بمرتبته، اللهم إلا إذا ضن بجهد أو بشيء ما يعزز نجاحه، فهنا لا يلومن إلا نفسه.
أما بالنسبة إلى الفريق، فإذا أدرك أنه ليس وحده في الميدان، سيقنع بأن المباراة واللعبة ذات الحسابات المتكافئة نظرياً، تختل كل عناصرها عندما تندمج مع بعضها بعضاً في الملعب، ليكون هناك فائز وخاسر، وربما..، أقول «ربما»، لو أن هذا المعنى الصريح حاضر عند كل الفرق، لاختفت ظواهر مرضية كثيرة مثل تفنيش المدربين، والتعصب الزائد، والمزايدة في أسعار اللاعبين، والتقليد الأعمى في العادات السيئة، والتكالب على الأجانب والمقيمين، وغيرها مما لا نحبه ولا نريده لفرقنا،.. فلا بد من التباين والاختلاف، ولا بد من الفرز والمفاضلة جولة بعد أخرى، ليكون في النهاية فريق واحد على القمة، يستحق أن نقول له «أنت جدير بأن تكون الآن وحدك لأنك البطل». 
** بفوزين مهمين اشترك الشارقة وبني ياس في الصدارة، وكلاهما يستحقان اعتلاءها مبكراً، لكن العيون ستكون عليهما مستقبلاً باختبارات أكثر صعوبة، في موسم أراه بدأ من عند نقطة ومستوى أفضل بكثير مما تعودنا في المواسم الماضية، رغم أنف «كورونا».
** الوقت مبكر لرسم خريطة للمنافسة، لكن «من تحت» المشهد يبدو كما لو كان امتداداً طبيعياً لترتيب الفرق في الموسم الماضي حيث يحتل: خورفكان وحتا والفجيرة أماكنهم بين رباعي المؤخرة، ولا أحد يدري هل وجود عجمان الذي لعب لموسين دور الحصان الأسود بينها بموجب «دعوة وزيارة» أم «ضيافة وإقامة».
* سعدت لفوز الوصل في المحطة الأولى مع الوطني سالم ربيع، وأزكي قرار الإدارة «الاستراتيجي» باستمراره لنهاية الموسم، وفي الوقت نفسه أعتقد ان «كونتيس» بدأ العد التنازلي معه في حتا، وفق أعراف ثقافتنا المحلية.
** شباب الأهلي والعين قطبا الرهان في مرحلة الاحتراف، كانا الفريقين الأكثر شراسة في المباراة الأكثر إثارة وحماسة، وتعادلهما ليس إلا «هدنة مؤقتة» في معركة الدوري.
[email protected]